مشردون وحمقى يغزون شوارع مدينة برشيد

مشردون وحمقى يغزون شوارع مدينة برشيد
برشيد:جلال العناية

أصبحت مدينة برشيد عاصمة أولاد حريز قبلة للعديد من الضيوف من نوعية خاصة، الحديث هنا عن المختلين عقليا والمشردين، مجموعة من الأشخاص المنتمين لهذه الفئة الهشة يجوبون الشوارع حفاة وعراة تم ترحيل أغلبهم قسرا في رحلات منظمة من مدن الشمال .

هذا الأمر أصبح مصدر إزعاج حقيقي للساكنة كما أنه تهديد وتشويه للفضاء العام، فالقادم إلى المدينة سيجد في استقباله شخص مختل يتكلم بصوت عالي وبكلام فاحش، وآخر شبه عاري ممدد في أهم الشوارع الرئيسية يفترش الأرض في أحد الساحات وقريب من أهم الإدارات العمومية.

وفي هذا الصدد، صرح محمد بوطاجين عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد أن المدينة باتت تشهد مع بداية كل فصل الصيف، وبالتزامن مع الأعياد والمناسبات الرسمية التي تقام بالمدن السياحية بشمال المملكة، توافد عدد من المشردين المختلين عقليا من مختلف الأعمار و الأجناس ، وهو ما يدفع العديد من المواطنين إلى القول بأن هذه الظاهرة تتم بطريقة منظمة بغية إخلاء المدن الشمالية على حساب بعض المدن المتواجدة وسط المملكة.

من جهة أخرى عبر عدد من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي بشارع محمد الخامس عن قلقهم من هذا الأمر، والذي تسبب حسب تصريحاتهم في تدهور الرواج الإقتصادي، وضعف إقبال الناس على محلاتهم بسبب وجود عدد كبير من المشردين والحمقى قرب محلاتهم، يجلسون لطلب الإحسان وينادون بأصوات مرتفعة، وبعضهم عنيف يضرب المارة خصوصا النساء، فضلا عن رميهم الأزبال ويقضون حاجتهم البيولوجية في الشارع أمام الناس.

وللحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الرأي العام المحلي، دقت عدة فعاليات وهيئات حقوقية ناقوس الخطر بسبب تكرار الحوادث المرتكبة من قبل هؤلاء الأشخاص الذين باتوا يشكلون خطرا على الساكنة، كما طالبوا من الجهات المعنية، بالتدخل العاجل من أجل وضع مقاربة أمنية واجتماعية لحل هذه المعضلة، وإعادة تأهيل مستشفى الرازي للطب النفسي لإيواء هذه الفئة الاجتماعية ، ولإخضاعهم للاستشفاء والعلاج.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *