محكمة الاستئناف بالجديدة تصدر أحكامًا ثقيلة في قضية تصفية شاب بحي المطار
اختتمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة مؤخرًا جلسات محاكمة في قضية أثارت اهتمامًا واسعًا، تتعلق بجريمة تصفية شاب يبلغ من العمر 24 سنة في حي المطار قبل أكثر من عشرة أشهر. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد لأحد المتهمين، و30 سنة سجناً نافذاً لكل من شقيقه وشريكهما الثالث.
وحسب ما أوردته صحيفة “الصباح”، فإن المتهمين الثلاثة مثلوا أمام المحكمة في حالة اعتقال، حيث استغرقت محاكمتهم ما يزيد عن ساعة ونصف. واستعرض رئيس هيئة الحكم وقائع الجريمة التي حدثت بتاريخ 23 يناير الماضي في أرض خلاء قرب حي المطار، حيث تعرض الضحية لعدة طعنات قاتلة، أبرزها قطع في وريد الفخذ، مما أدى إلى وفاته على الفور بمسرح الجريمة.
و أقر الشقيق الأكبر، المولود سنة 1999، بأنه المسؤول عن تسديد الطعنات القاتلة للضحية، نافياً مشاركة شقيقه الأصغر، المولود في 2003، وشريكهما الثالث، المولود في 2002. وعلل فعلته بأنها جاءت بسبب نزاع مالي مع الضحية، الذي كان يماطله في تسديد مبلغ 4000 درهم مقابل دراجة نارية. وذكر أن الشقيق الأصغر والشريك استدرجا الضحية إلى مكان الجريمة، بينما تولى هو المواجهة والطعن.
و في ذات السياق طالب دفاع المتهمين بإعادة النظر في التهم الموجهة، مؤكدًا أن الجريمة لم تتوفر على عناصر القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومشددًا على ضرورة تفريد العقوبات والقول ببراءة الشقيق الأصغر والمرافق.
و شدد ممثل الحق العام على أن استدراج الضحية يدل على وجود نية مسبقة للقتل، مطالبًا بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين.
و كشفت الأدلة التي قدمتها الشرطة القضائية عن معطيات موثقة من تسجيلات كاميرات المراقبة، أظهرت تفاصيل الحادث، بما فيها اعتداء المتهم الرئيسي باستخدام سكين وساطور. كما أظهرت الضحية وهو يحاول التماسك رغم نزيفه قبل أن يسقط ويفارق الحياة، في حين لاذ الجناة بالفرار على متن سيارة أجرة.
و انتهت المحاكمة إلى تثبيت تهمة القتل العمد ضد المتهمين الثلاثة بموجب الفصل 392 من القانون الجنائي. وعليه، صدر الحكم بالسجن المؤبد للشقيق الأكبر و30 سنة سجناً نافذاً لكل من شقيقه وشريكه.