كورونا ستدوم سواء كانت حربا بيولوجية مثلما يذهب البعض أو وباء.
وزعمنا في ذلك أن حركية البشر تساهم في توسيع دائرة العدوى، وقد حدث أن أبحر التجار في عام 1348 من ميناء مريميا على البحر الاسود والذي كان حينها موبوءا بالطاعون، أبحروا إلى أحد موانئ إيطاليا، فانتقل معهم الطاعون إلى إيطاليا ومنه إلى إنجلترا، وتكرر ظهوره في صورة أوبئة استمرت لحوالي 400 عام وهو ما قد دمر نسبة مهمة من السكان، وهذا الوعي يغيب اليوم عند العديد في بلادنا وخاصة الأحزاب السياسية والتي تساهم في صياغة السياسات العمومية، بحيث أبانت كورونا عن دنيامية ملكية تتجاوب مع الأحداث بسرعة وبنجاعة وبرز الملك القائد الميداني في حين دشنت احزاب سياسية مهترئة الخطاب الانتخابوي وهندست لإجبار الشعب على التصويت ولو بالحرمان من الوظيفة العمومية. كما غابت الجمعيات المرقية من المشهد أما الشعب فيواجه كل تدبير بالسخرية والانغماس في النكتة.