سطات : شبهات حول تدبير النقل المدرسي بجماعة سيدي العايدي

سطات : شبهات حول تدبير النقل المدرسي بجماعة سيدي العايدي
سطات : مجلة 24

تشهد جماعة سيدي العايدي، ضواحي سطات، جدلاً واسعاً حول بعض رؤساء الجمعيات المشرفة على النقل المدرسي، حيث برزت اتهامات تشير إلى تداخل غير قانوني في المهام واستغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية. ووفقاً لمصادر محلية، فإن رئيس جمعية النقل المدرسي في الجماعة لا يقتصر دوره على تسيير الجمعية فحسب، بل يقوم أيضاً بسياقة إحدى حافلات النقل المدرسي، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى قانونية هذا الوضع.

تفيد المعلومات أن هذا الرئيس ليس فقط المسؤول عن تسيير الجمعية، بل هو أيضاً السائق الفعلي لإحدى الحافلات، مما يضعه في موقع مزدوج يمكنه من تحصيل الواجبات الشهرية مباشرة من التلاميذ. هذا الأمر دفع بعض الفعاليات الجمعوية للتساؤل حول مدى الشفافية والنزاهة في تدبير ملف النقل المدرسي بهذه الجماعة، خاصة أن هذا الشخص يجمع بين دورين متناقضين، ما قد يؤدي إلى تضارب في المصالح.

في اجتماع الأسبوع الماضي الذي جمع رئيس جماعة سيدي العايدي مع رؤساء جمعيات النقل المدرسي والسلطة المحلية، تم التنبيه إلى هذه الممارسات التي قد تضر بمصالح التلاميذ. ومع ذلك، يبدو أن هذه التحذيرات لم تجد طريقها للتنفيذ، مما يعزز الشكوك حول وجود تواطؤ أو غض الطرف عن هذه المخالفات من طرف السلطة المحلية .

تأتي هذه التطورات في ظل شبهات تحوم حول استفادة بعض الجمعيات من المال العام، حيث تُعتبر شريكاً مع المجلس الجماعي في تدبير النقل المدرسي. هذا الوضع يطرح أسئلة حول مدى مراقبة السلطات المحلية لتسيير هذه الجمعيات، ومدى احترامها للقوانين المنظمة للجمعيات والعمل الجمعوي.

على ضوء هذه المعطيات، يصبح من الضروري فتح تحقيق جدي في هذه التجاوزات المحتملة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في استغلال المنصب أو الاستفادة غير المشروعة من المال العام. الشفافية والمساءلة يجب أن تكونا أساساً لتدبير النقل المدرسي، لضمان مصلحة التلاميذ وتوفير خدمات نقل آمنة وموثوقة.

يبقى ملف النقل المدرسي بجماعة سيدي العايدي تحت المجهر، حيث يترقب المواطنون تدخل السلطات المحلية والجهات المعنية لإصلاح هذه التجاوزات وضمان تسيير شفاف يخدم المصلحة العامة ويحمي حقوق التلاميذ.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *