زيارة ميدانية لتقييم البرامج الاجتماعية بعمالة إنزكان أيت ملول

زيارة ميدانية لتقييم البرامج الاجتماعية بعمالة إنزكان أيت ملول

في إطار متابعة تنفيذ البرامج الاجتماعية التي تستهدف تحسين أوضاع الفئات الهشة، قام السيد عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، بزيارة رسمية إلى عدد من المراكز الاجتماعية والسوسيو تربوية في عمالة إنزكان أيت ملول، يوم الجمعة 22 نونبر 2024. رافق السيد الرشيدي في هذه الزيارة السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل صاحب الجلالة على إقليم إنزكان أيت ملول، وعدد من البرلمانيين، ورؤساء المجالس المحلية، بالإضافة إلى ممثلين عن المصالح الأمنية والمجتمع المدني.

بدأت الزيارة بمركز المواكبة لحماية الطفولة ومركز الإيواء الاستعجالي للأطفال في وضعية صعبة في حي الرمل بمدينة إنزكان، حيث تم الاطلاع على جهود المركز في رعاية الأطفال وحمايتهم من مختلف المخاطر. بعدها، انتقل الوفد إلى مركز طيبة للأطفال في وضعية صعبة في حي الجرف، الذي يعد من بين أبرز المراكز التي تقدم خدمات إيواء ورعاية للأطفال المعرضين لمختلف أشكال المخاطر.

كما شملت الزيارة التفقدية لجماعة الدشيرة الجهادية، حيث تم الاطلاع على سير العمل في الفضاء المتعدد الوظائف للنساء، الذي يهدف إلى تمكين النساء من أدوات العمل والمعرفة التي تساعدهن في تحسين أوضاعهن الاجتماعية والاقتصادية. واختتمت الجولة بزيارة مركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة في حي الشهداء بمدينة أيت ملول، الذي يوفر خدمات متكاملة لهذه الفئة بهدف تحسين نوعية حياتهم.

ركزت الزيارة على الاستماع إلى تجارب الأفراد المستفيدين وأسرهم بهدف تحسين فعالية البرامج والمشاريع الاجتماعية. وتمت مناقشة التحديات الاجتماعية مثل ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع والمتسولين وضحايا العنف، حيث أكد المسؤولون على ضرورة معالجة هذه القضايا بما يتماشى مع حقوق الإنسان ومتطلبات الدولة الاجتماعية.

كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين السلطات المحلية والشركاء في المجتمع المدني والقطاع الصحي لتوفير بيئة مناسبة لتحسين جودة الرعاية الصحية والتربوية. في ختام الزيارة، عبر السيد كاتب الدولة عن تقديره للجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية، مشيدًا بفعالية الشراكات الموقعة بين مختلف الأطراف المعنية. وأكد التزام الحكومة بتوسيع نطاق البرامج الاجتماعية لتلبية احتياجات الفئات الهشة من الأطفال، النساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية التي تحث على النهوض بالوضع الاجتماعي لهذه الفئات.

تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة لتعزيز دور المراكز الاجتماعية وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل جميع الفئات المستهدفة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *