خوفا من اندلاع الحرائق… تشديد المراقبة والحراسة على غابات المناطق الشمالية

فتحت السلطات المختصة بتطوان تحقيقا في حرائق غابوية بمتنفس طبيعي بالقرب من حي الصومال بالمدينة (غابة النقاطة)، حيث أتت النيران التي اندلعت ليلا على مساحة واسعة من الأشجار وأنواع النباتات والحشائش، ما يطرح تساؤلات حول أسباب اندلاعها في غياب حرارة النهار، وارتياد الغابة من قبل العديد من الأشخاص للتنزه، مع احتمال عدم عملهم على تجنب أسباب الحريق.
واستنفرت الحرائق المذكورة جميع السلطات المعنية بتطوان، على رأسها مصالح الوقاية المدنية التي جندت فرق الإطفاء والشاحنات وسيارات الإسعاف، وكذا التنسيق مع المياه والغابات، من أجل تنفيذ تدخلات ليلية لإطفاء الحرائق ومحاولة السيطرة عليها، فضلا عن سهر السلطات على حماية الأحياء المجاورة وضمان سلامة السكان، تنزيلا للتعليمات التي تصدر في إخماد الحرائق الغابوية بحماية سلامة وحياة أفراد لجان الإطفاء والإنقاذ والسكان.
وعملت السلطات المختصة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة على دعم حراسة المناطق الغابوية، حيث يتم التنسيق بين السلطات المحلية المعنية والوقاية المدنية والمياه والغابات، وكذا القوات المسلحة الجوية لتدخل طائرات «كانادير»، من أجل إطفاء الحرائق المهولة التي يصعب التعامل معها بريا، أو يكون التعامل معها صعبا، بسبب الرياح وارتفاع درجة الحرارة.
وكانت اجتماعات تمت للحماية من الحرائق الغابوية بالشمال، والحد من تداعياتها الكارثية على البيئة، نبهت إلى إيجابية السرعة في التبليغ عن الحريق، وإمكانية السيطرة عليه في المراحل الأولى من تدخل لجان الإنقاذ والإطفاء، بحيث كلما تأخر التبليغ يتأخر معه التدخل، وتتعقد معه مهام إخماد النيران، ودمار مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي.