تيزنيت تودع عاملها السابق السيد حسن خليل

تيزنيت تودع عاملها السابق السيد حسن خليل
مجلة24: بوبكر المكييل

في لحظة تفيض بالسعادة والاعتزاز، اجتمع أهالي ومسؤولو إقليم تيزنيت، يوم الاربعاء 30 اكتوبر الجاري ، لتكريم رجل قدم للإقليم سنين من العمل الجاد والدؤوب، السيد حسن خليل، العامل السابق لإقليم تيزنيت، الذي طبع مسيرته بكثير من الإنجازات والإخلاص. المناسبة كانت لتوديع رجل طبع اسمه في سجل التنمية بالإقليم، تاركا وراءه إرثا غنيا من العمل الميداني والالتزام المجتمعي.

تاريخ السيد خليل مع تيزنيت يعود إلى سنة 2001، حين شغل منصب الكاتب العام للإقليم حتى سنة 2007. ثم عاد بعدها كعامل للإقليم منذ 2019، متابعا عن كثب المشاريع التنموية والاجتماعية، ومواكبا لطموحات الساكنة التي شهدت كيف تفانى في خدمة المنطقة بكل إخلاص وحزم.

خلال مسيرته، عرف السيد حسن خليل بصلابته وحكمته، وبانضباطه في تسيير شؤون الإقليم وقيادته. فقد عمل بجدية متناهية على تقديم الأفكار والحلول لمواجهة التحديات التي يواجهها إقليم تيزنيت، متسلحا برؤية واضحة لتحقيق التنمية والعيش الكريم لسكانه.

وكان حسن خليل أيضا مثالا يحتذى به في التعامل، فجمع بين رصانة المسؤول الحكيم وكرم الأخلاق. اسمه “حسن خليل” لم يكن مجرد صدفة، بل كان اسما على مسمى، حيث جمع بين الأخلاق الحسنة والالتزام الصادق نحو خدمة وطنه.

وقد أكد رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، في كلمته الوداعية، على عميق امتنانه للسيد حسن خليل على دعمه المستمر للمجلس الإقليمي، ولجميع الجماعات الترابية بالإقليم. وقد أشاد بدوره في تحقيق العديد من المشاريع التنموية رغم الصعوبات والإكراهات، مضيفا أن بصماته ستظل شاهدة على عطائه المثمر في خدمة المنطقة وأهلها.

من خصاله اللافتة عشقه العميق للقراءة والثقافة، فقد كان يجد وقتا بين مهامه الإدارية وواجباته الميدانية ليغوص في عوالم الكتب، مزاوجا بين الماضي والحاضر والمستقبل. ولعل انغماسه في المعرفة كان حافزا له لتعزيز رؤيته ومقارباته في التنمية والسياسة. إن السيد حسن خليل رجل ذو ثقافة واسعة ومهارات متعددة؛ إذ يجمع بين التاريخ والأدب والتصوف والفكر السياسي.

في كلمة قالها السيد الحاج عبد الله غازي، النائب البرلماني ورئيس جماعة تيزنيت، أكد فيها على أخلاق السيد حسن خليل ووصفه بـ”الوطنية الصادقة” والوفاء للثوابت الوطنية.

واختتم الحاضرون كلماتهم بتمنيات طيبة للسيد حسن خليل في رحلته المقبلة، داعين له بمزيد من التوفيق والتألق في حياته، سائلين الله أن يمنحه الصحة والعافية، وأن يبارك له في كل خطواته. وتظل تيزنيت مدينة ترحب به دائما بامتنان ومحبة، معاهدين على أن يبقى إرثه من العطاء خالدا في ذاكرة كل من عايشه وشارك معه لحظات العمل والنجاح.

اللهم وفق كل من يعمل لخدمة هذا الوطن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *