تطوان… طلب تأسيس جمعية تعنى بالكلاب الضالة يغضب ساكنة جبل درسة ومطالب بالتدخل

استنكرت ساكنة جبل درسة مؤخرا قيام أحد الأشخاص القاطنين بجهة القصبة بالقرب من المركب الاجتماعي درسة بتقديم طلب تأسيس جمعية تعنى “بتربية الكلاب الضالة” عن طريق جمعها من الأحياء و الأزقة وتربيتها بسطح منزله ضدا في إرادة الساكنة التي رفضت الأمر جملة وتفصيلا، لما له من أضرار على البيئة والصحة العامة وكذا على سلامة الأفراد في المجتمع.
مصادر مقربة أفادت أن رفض الساكنة يرجع بالأساس إلى أن تربية الكلاب الضالة يجب أن يكون في فضاء غير قريب من التجمعات السكنية وفي معزل تام عن المحيط الذي تتواجد فيه كثافة سكانية.
وترى ساكنة الحي بحسب وجهة نظرها أن مثل هذه النشاطات تزاول بأماكن معزولة عن الناس في فضاء قروي أو خارج محيط المدينة يخضع لكافة الشروط المعمول بها في تربية الكلاب الضالة، فضلا عن إخضاعها لرقابة الجهات المختصة بما فيهم بيطري للسهر على صحة هذه الحيوانات، و حقنها بلقاحات فعالة تفاديا لنقل الأمراض إلى البشر والحيوانات الأخرى، مثل الديدان والأمراض الجلدية والعدوى البكتيرية وغيرها من الأمراض المتنقلة.
ذات المصادر أكدت لموقع “مجلة 24 ” أن الرفض ليس من منطلق كره تربية الحيوانات أو القسوة عليها، بل الرفق بها واجب كمنطلق ديني محض لا يمكن الجدال فيه ، ولكن بحكم أن طبيعة الحي و المنازل المتلاصقة مع بعضها البعض لا يسمح على الإطلاق بممارسة هذا النشاط الذي سيضر بصحة الأطفال الصغار و البيئة، فضلا عن انبعاث روائح كريهة لا يمكن تحملها والتي حتما ستكون السبب في حدوث نزاعات و حوادث بشكل متكرر.
وفي اتصال مع بعض فعاليات المجتمع المدني بدائرة نفود درسة أكدوا أن هذا النشاط ستكون له تبعات سلبية مستقبلا في حالة ما تم السماح لهذا الشخص بتأسيس هذه الجمعية، وخاصة أن نشاطها يكتسي طابعا قرويا ، ولا يتماشى مع طبيعة المكان المتكدس بالساكنة، رافضين إياه بشكل قطعي لا رجعة فيه ، لما له من أضرار جمة على صحة الأطفال الصغار وأصحاب الأمراض المزمنة بالدرجة الأولى.