تساؤلات عديدة حول من يوفر الحماية لاستعمال “جيت تسكي” بشاطئ بوزنيقة رغم قرار المنع؟

فوجئ مرتادو شاطئ بوزنيقة مع مطلع شهر غشت الجاري وهي الفترة التي يتزيد فيها عدد المصطافين، بالعديد من المحركات المائية “جيت – تسكي” وهي تتجول بكل حرية ودون حسب ولا رقيب في الأماكن المخصصة للسباحة. مما دفع بالمصطافين إلى طرح عدة تساؤلات حول من سمح لأصحاب هاته المحركات المائية باستعمالها بالشاطئ، وحول من يوفر لهم الحماية لممارسة نشاطهم وهوياتهم دون احترام القانون، رغم القرار العاملي الصادر عن السلطات الإقليمية ببنسليمان والقاضي بمنع استعمال “جيت سكي” بشاطئ بوزنيقة؟
تساؤلات المصطافين وزوار الشاطئ حول هاته المظاهر والتجاوزات تبقى منطقية ومشروعة لكونها تشوه جمالية الشاطئ من جهة وتشكل خطرا على حياة وسلامة المصطافين من جهة ثانية، خصوصا وأن المحركات المائية “جيت تسكي” تتجول في الأماكن المخصصة للسباحة إلى جانب الأطفال والنساء والشباب…وهو ما يخلق معاناة لممارسي السباحة بمياه البحر من خلال المضايقات التي يتعرضون لها من طرف أصحاب هاته المحركات، ويزعج ويقلق كذلك راحة مرتادي الشاطئ ويجعلهم في خوف دائم من وقوع بعض الحوادث هم في غنى عنها التي قد تتسبب فيها هاته المحركات المائية، التي يعد نشاطها واستعمالها بشاطئ بوزنيقة محظورا بقرار عاملي، ويجعل أصحابها فوق القانون، خاصة وأن السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بمدينة بوزنيقة لم تتدخل لتطبيق القانون لحجز المحركات المائية، وردع هاته التجاوزات التي تعتبر خارج عن القانون، إذ يتساءل زوار الشاطئ حول ما الفائدة من تعليق لوحة بمدخل الشاطئ كتب عليها عبارة : “استعمال المحرك المائي (جيت تسكي) ممنوع تحت طائلة الحجز (تطبيقا لقرار السيد عامل إقليم بنسليمان) إذا لم يتم تطبيقها والامتثال لها؟ وهو ما اعتبره زوار الشاطئ تحد سافر لأصحاب جيت تسكي وتهاون وتواطؤ ملحوظ من طرف المسؤولين في تطبيق القانون.
فبالإضافة إلى خطر استعمال المحركات المائية بالشاطئ، فإن تحركها وتجولها داخل مياه البحر يؤدي إلى تلويث المجال المائي البحري الخاص بالسباحة، نتيجة استعمالها للوقود (ليصانص) من اجل التحرك والتجول داخل الماء، مما يخلف روائح غير سليمة بمياه السباحة، قد تؤثر على صحة وسلامة المصطافين، الشيء الذي أصبح يتطلب من السلطات الإقليمية والمحلية التدخل العاجل لمنع استعمال المحركات المائية بالشاطئ، طبقا لقرار عامل الإقليم.
وللإشارة فإن شاطئ بوزنيقة يعد من الشواطئ الجميلة والساحرة التي تستقطب خلال موسم الصيف أعدادا كثيرة من المصطافين والزوار، يقصدونه من أجل السباحة والتمتع برماله الذهبية ومياهه النقية. مما جعله يتوج باللواء الأزرق كل سنة، لكن بعض المظاهر والاختلالات التي تتكرر سنة بعد أخرى تعد من النقط السوداء التي تشوه جماليته وتخلق معاناة للمصطافين، ينبغي محاربتها والتصدي لها للحفاظ على جماليته ونقاء مياهه.