هشام الابراهيمي الفنان و الإنسان
لقاء حصري لمجلة 24 مع الفنان هشام الابراهيمي
بورطري للفنان هشام الابراهيمي
هو فنان مغربي شاب، عرفه الجمهور المغربي في أدوار وكبيرة ومتنوعة، نجم غير من مفاهيم التمثيل النمطية، التي سادت في فترات كثيرة بالمغرب، تقمص أدوارا مهمة، كان من الصعب أن يقدمها فنان غيره، بأداء مبهر وفي رهان جميل وحقيقي، كان الفائز فيها هو الجمهور المغربي ، هشام ابراهيمي اسم لامع في المسرح والسينما ، استطاع منذ صغر سنه و خلال فترة زمنية وجيزة أن يثبت نفسه.
بأداء مبهر ومباراة حقيقية، كان الفائز فيها هو الجمهور المغربي، هشام إبراهيمي، أنت اسم فني كبير، برزت شهرتك في نهاية التسعينات، وبداية الألفية وأظهرت موهبتك الفذة، من خلال تجارب سينمائية متميزة، حيث عشقها الجمهور المغربي والأجنبي، مع اختلاف الأدوار كنا نرى هشام في أدوار واقعية بامتياز، فنان لديه عدة مواهب ولديك قدرة كبيرة، في تقمص الأدوار المركبة وقد كنت من الفنانين الرائدين ومن المؤسسين للعصبة المغربية للارتجال، وأستاذ في المسرح ، قدمت أدوارا كبيرة طيلة مشوارك الفني، كما أنك شاركت في العديد من الأعمال الفنية الأجنبية، إلى جانب جمال الدبوز، مونيكا بيلوتشي في أعمال حظت باحترام وتقدير الجمهور الغربي، شاركت في أعمال ذاع صيتها وزادت من شهرتك ، كخيول الحظ، ضفائر، علي زاوا..
إلا انك غبت مدة طويلة عن الساحة الفنية المغربية، ونريد أن نعرف في هذا المقال تفاصيل هذا الغياب، خصوصا إن لديك قاعدة جماهرية كبيرة في المغرب وخارجه.
اليوم هشام هو ضيفنا، سيحدثنا اكثر عن تجربته في الميدان الفني،. وعن حياته خارج الفن، وأسرار جديدة حول غيابه عن الساحة الفنية.
في البداية أود أن اعبر لك عن شكري وتقديري من أجل موافقتك على الظهور معنا في مجلة 24. لنقم بجولة حول حياتك الشخصية، من هو هشام؟ كيف كانت طفولتك وفترة شبابك؟
(شكرا لك على هذا التقديم، يسعدني كثيرا أن أطل على الجمهور المغربي وأنتهز فرصة تواصلي معه من جديد، هشام إبراهيمي من مواليد مدينة الرباط، كباقي أقراني عشت طفولة عادية وحياة بسيطة، درست في مدينة الرباط وبعدها انتقلت إلى مدينة القنيطرة لأدرس في الثانوية العسكرية الأولى، مما جعل الأمر يبدو شيئا تقليديا في نظر عائلتي، حيث تلقى باقي أفراد الأسرة تعليما هناك، بالنسبة لي كانت عادة متميزة أن يمر جميع أفراد العائلة من تلك المرحلة الدراسية، وعلمتني الكثير من الافكار والمبادئ، تعلمت من خلالها الانضباط وقوة الشخصية، وبسبب صرامة النظام هناك، تعلمت أن أكون طالبا متميزا يدرك مسؤولية الحياة، وشخصا يعتمد على نفسه في كل شيء، وواثقا بقراراته واختياراته ، بعد دخولي عالم التمثيل أثار الأمر استغراب جميع معارفي، أن أترك مجالي العسكري وأغير خطاي نحو الفن، لقد كان اختياري مفاجئا لي انا الاخر، أن استيقظ يوما في سن الخامسة عشر لأقرر بكل ثقة “أنا أريد الاشتغال في الفن، أريد أن أصبح ممثلا ومخرجا في السينما والمسرح ” وصممت على ذلك،. ربما الظروف ساعدتني ولكن إرادتي القوية كانت أكبر من كل شيء. بعد حصولي على شهادة البكالوريا، كانت لي رغبة ملحة أن أتمم تعليمي بأوروبا، إلا أن ضعف الامكانيات كان عثرة في مشواري الفني، وقررت أن أتابع دراستي في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط ،سنة1990 ).
هشام انت خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أريدك أن تخبرني عن بدايتك في السينما ، كيف كانت تجربتك الأولى أمام الكاميرا؟
( قبل تخرجي من المعهد، شاركت في مسلسل من إنتاج ألماني، تم تصويره في جنوب المغرب، وكانت هذه هي أول تجربة فنية، بعد تخرجي من المعهد شاركت في أول عمل مغربي “خيول الحظ” لمخرجه الجيلالي فرحاتي وحاز على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للسينما سنة 1995 في مدينة طنجة، كانت تجربة جميلة جدا، نظرا لعدة أسباب من بينها خبرة وشهرة المخرج الكبير الجيلالي فرحاتي، وأيضا لكونه ممثلا مرموقا يعرف قيمة الممثل، وكانت تربطنا علاقة صداقة مما جعل التجربة الأولى، تبدو جد مميزة بالنسبة لي. العمل كان سببا في تكوين علاقة حب بيني وبين عدسة الكاميرا، اكتشفت سحر التمثيل أمامها وولد في قلبي شغف كبير نحو التجربة.)
كيف كانت ردة فعل العائلة عندما قررت أن تدخل عالم الشهرة ، خاصة انك بدأت التمثيل في سن صغير؟
(كان اختياري لدخول العالم الفني بإرادتي، لحسن الحظ لم تكن عائلتي ضد ولوجي لعالم الفن، ولكن كباقي العائلات التي تتمنى اشتغال أبنائها في أعمال مستقرة على نحو عام كانوا مترددين على الموافقة الكاملة، ولكنهم لمسوا شغفي في التمثيل وتصميمي عليه ولم يقفوا ضد الفكرة، بل تركوني استمتع بالتجربة. )
ما الأقرب إليك، السينما ام المسرح؟
(بالنسبة لي، هما عالمين مختلفين، لكل منهما سحر خاص ، لست كباقي الفنانين الذين يرون أن تاريخ المسرح يجعله أفضل من السينما،. بالعكس أنا أرى أن لكل منهما جماليته وخصوصيته وكلاهما يثيران انتباهي وإعجابي. )
حققت نجاحا كبيرا بالأعمال الفنية المغربية التي قدمتها، التي كانت واقعية بامتياز، وبقيت عالقة في ذهن المتابع المغربي، فيلم أصدقاء من كندا، نورا، سعيدة، وعلي زاوا، ما هي التجربة التي استفدت منها من بين الأفلام السابق ذكرها؟
(بصراحة، ليس لدي أعمال مفضلة، كل دور قدمته كان بمثابة بطاقة تعريف لشخصية جديدة، ودور استمتع به وبجماليته، لا أريد المجاملة ولكن أعمالي كلها بالنسبة لي هي مميزة ورائعة ولا يمكنني أن افضل واحد عن الاخر ، كفنان يجيد التشخيص يجدر بي أن اختار أدوارا تثير انتباهي بتأني وتفكير كبير، لذلك هي بالنسبة لي أعمال كلها في المستوى المميز الذي أرغب ان احظى به. )
ما هي الشخصية التي قدمتها وشعرت انها قريبة منك في الواقع؟
(لا أظن أن هناك شخصية قريبة مني ومن شخصيتي، منذ بدايتي الفنية اخترت أن ألعب أدوارا مختلفة لا تمثلني ولا تعبر عن شخصية هشام الحقيقية، لأن العمل عندما أكون على غير طبيعتي، يكون ممتعا ويجعلني أقوم بعدة أبحاث عنه كي أتقمصها بعيدا عن الواقع، ربما توجد شخصية تتميز ببعض النقاط التي تشبهني، مثال على ذلك شخصية المحاسب في العمل التلفزيوني “الكونطابل” لمخرجه عبد الرزاق الزيتون سنة 2007).
حدثنا عن تجربتك في الأعمال الغربية؟ هل وجدت شغفك في السينما الأجنبية؟
( كما قلت سابقا، حصلت على أول دور في عمل أجنبي، بعدها اشتغلت في أعمال إيطالية، فرنسية، كورية،. أمريكية، طبعا هي تجربة غنية بسبب أن السينما العالمية، هي أكثر احترافية وتعطي مساحة خاصة للفنان وتجعل الفنان يشتغل في ظروف ملائمة بسبب الخبرة الطويلة لها، أرى نفسي محظوظا لتعرفي على Catherine Deneuve, Monica Bellucci, Vincent Cassell, وأيضا حصل لي الشرف العمل مع الممثل الأمريكي العالمي Tommy Lee Jons, ثم اشتغلت مع مخرجين كبار في الساحة الهوليودية مثل ويليام فريدكين، و يمكنني أيضا اعتبار الفيلم الكوري الجنوبي “إن شاء الله” الذي لعبته مع فنانين مهمين في كوريا الجنوبية إلى جانب الفنان المغربي القدير محمد خيي، من بين أشهر الاعمال التي قدمتها في مسيرتي الفنية، حيث حقق نجاحا كبيرا وحاز على عدة جوائز. طبعا بسبب قوة الطاقم الفني والإنتاج الضخم، شروط كلها تساعد الفنان على الانتشار).
هل بالنسبة لك احتراف الفنان ووطنتيه يجب أن يعبر عنها في بلاده أم عليه أن يظهرها في السينما العالمية التي تقدر الفنان؟
( اعتبر نفسي محظوظا، لأنني حصلت على هذه الفرصة لكي أعبر عن موهبتي أمام رواد في السينما العالية، ولكنني كفنان مغربي ورغم هذه المشاركات لم أر أن السينما العالمية يمكنها أن تقدر الفنان حق تقديره، لم أحصل على أدوار عالمية كثيرة، ولكن بالنسبة لي هذه الأدوار التي قدمتها كانت كافية لإرضائي.
-من هو ملهمك في السينما؟
( يضحك ثم يقول: أنا ضد حصري في خانة معينة من الاختيارات الفنية ، أنا معجب كبير بالسينما الإيطالية، و الأمريكية والسينما الأسوية ، والسينما المغاربية، وأرى تميز السينما الإيرانية التي استطاعت فرض نفسها أمام أعمال عالمية بإمكانيات ضعيفة وأظن أن على المنتجين المغاربة الاستفادة من التجربة نظرا لضعف إمكانيات السينما المغربية أيضا. خلاصة القول، ليس لدي ملهم معين ولكنني أستفيد من خبرة كل الفنانين. )
حدثنا عن سبب غيابك عن الساحة الفنية المغربية؟
(هو ليس اختياري، أنا موجود هنا بالفعل، لست غائبا عن الساحة الفنية، ليس هناك مشاريع مهمة تسترعي انتباهي، ويمكنني أيضا أن أقول أن انشغالي في إخراج وكتابة الأفلام القصيرة “صعقة” و”موت وحياة” ابعدني قليلا عن التشخيص، حيث انشغلت في وقت طويل بالكتابة والبحث عن الإنتاج، وساعدني الصديق “رشيد الوالي” في إنتاج الفيلم القصير “صعقة” ، والحمد لله حصل على نجاح كبير في مهرجانات كبيرة في المغرب، ورشح لعدة جوائز خارج المغرب ، العملين حازا على إعجاب النقاد والجمهور، الأمر الذي حفزني على متابعة المشوار في الإخراج السينمائي. ولا يمكنني أبدا إنكار شغفي المتواصل بالتمثيل، بالعكس أنا لا أزال هنا في انتظار أدوار حقيقية تحترم الشروط المهنية والفنية كي تعيدني إلى الساحة الفنية كما عهدت من قبل. وسأخبرك سرا، أنا بصدد تهييئ مشروع فني جديد سأكون بطلا به قريبا جدا.
لقد شهدنا تطورات عديدة وثورة كبيرة في الساحة الفنية المغربية، أهمها ولوج بعض المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى التمثيل، هل بالنسبة لك هو شيء ايجابي؟ أم أنه يؤثر سلبا على خريجي المعهد الذين يجدون صعوبات كثيرة في إيجاد فرص حقيقية ليثبتوا موهبتهم؟
( أنا لست ضد ولوج الوجوه الجديدة لعالم الفن،. في كل ميدان يجب توظيف الوجوه الجديدة، ولكن عليها أن تحترم معايير الأعمال السينمائية، وأن توظف في مكانها الملائم، لا يمكن توظيف مشهور لمجرد أنه معروف على منصات مثل فيسبوك أو انستغرام، لكي ينجح العمل، في حين لا يمتلك طاقة لإبرازها، لأن توظيف الشخص الخطأ في الدور الذي لا يلائمه يمكن إضعاف جودة العمل، إدخال وجوه جديدة إلى التمثيل يجب أن يكون عن جدارة واستحقاق، بحيث تعطي إضافة للعمل ليس فقط لشهرته أو وسامة الفنان، لأننا هنا سنسقط في خانة الأعمال التجارية وليس الفنية.
-كيف تصف علاقتك بالجمهور؟
(علاقتي مع الجمهور لا تزال وطيدة كأي علاقة تجمع بين الممثل وجمهوره، هناك أشخاص يسألون عن جديدي وتعرضت للكثير من المواقف معهم بحيث استوقفني العديد مرارا وتكرارا لسؤالي عن جديدي وتحسروا كثيرا عن غيابي عن الفن بحيث قارنوا بين الأعمال القديمة والاعمال الجديدة وأنهم لا يزالون يفضلون الأعمال القديمة. و يمكنني القول أن علاقتي مع الشباب تكونت أيضا بعد اشتغالي في المعهد كأستاذ ومكون ومشرف على التكوينات والتدريب لفائدة الشغوفين بالمسرح.
ما رأيك في الأعمال المغربية الجديدة ، هل يمكن أن تفرض نفسها أمام الأعمال العربية؟
( طبعا كباقي البلدان هناك أعمال جيدة تستحق التشجيع، واعمال رديئة، ولكن في المغرب يمكن القول ان لدينا افلام رائعة تستطيع فرض نفسها في العالم وليس فقط امام الاعمال العربية.)
احكي لنا عن المعيقات التي تعرضت لها في الميدان الفني، وما هي العبرة من التجربة؟
( في بداية التسعينات كانت فرص الفن ضئيلة نظرا لعدة عوامل، يجب على الفنان أن يطرق الأبواب ،وينتهز الفرص من أجل إثبات نفسه، أنا تسلحت بالعلم والمعرفة وحبي للفن، لم أكن أستسلم ولم أخش المجازفة، كنت أعبر عن غايتي بشكل واضح، وإنني أرغب في التمثيل واضعا نقط قوتي وأهدافي أمام المشرفين عن الأعمال، وبذلك دخلت إلى الميدان من أوسع أبوابه، أحمل مشعل المعرفة وحب الفن، وطبعا أنا ممتن للعديد من المخرجين الذي وثقوا بموهبتي وآمنوا بي لأنهم لمسوا فيّ حب الفن وأنني إنسان طموح يريد تحقيق أحلامه، وبدون شك هناك أشخاص لم يقدروا موهبتي، أو على الاقل اعطائي فرصة لإثبات نفسي، كل هذه معيقات حصلت لي في بداية المشوار ولكنني ممتن لكل تجربة مررت بها).
كيف تساعد وزارة الثقافة في تسويق الفن المغربي؟ وهل تخصص ميزانية جيدة للمسرح؟
( وزارة الثقافة تقدم دعما للفرق المسرحية من أجل انجاز أعمالهم، ولكن بالنسبة لي أرى أنه غير كافي ويجب إعادة النظر فيه، لأن هناك فرق تستحق الدعم ولا تحصل عليه، المشكل الاكبر يوجد في التسويق وكيف يمكن لوزارة الثقافة أن توسع النطاق من أجل أن يشاهد الجمهور هذه الأعمال التي تبقى محصورة في توقيت محدد بعيدا عن الذروة ومرأى الجمهور، فمن حق الجميع أن يروا الأعمال المسرحية التي تربي في المواطن المغربي توعية وثقافة فنية، الأمر يبدأ من خلال المدرسة وحث الجميع على الذهاب لمشاهدة أعمال مسرحية راقية يمكن أن ترفع من الذوق الفني، وسائل التواصل الاجتماعي والميديا والوزارة وأيضا الفنانين، الكل مسؤول عن تحسيس الجمهور بقيمة المسرح، فالفنان المسرحي يتعب كثيرا من أجل الدور المستند إليه ويمكن ان يستمر في التمثيل لمدة طويلة على ذلك الدور، فالأمر الذي سيجعله فخورا بنفسه هو أن يرى جمهورا غفيرا في قاعة المسرح قدر مجهوداته وآمن به.
-أنشأت قناة MBC5جديدة للفن في المغرب العربي،. هل يمكن أن نقول ان هذه فكرة جيدة وستساعد الفن المغربي في التعبير عن نفسه، أم أن المشاريع ستكون من نصيب أشباه الفنانين؟
(هي نقطة إيجابية جدا، بحيث ستعطي فرصة ذهبية لتسويق السينما والدراما المغربية، وأيضا ستعطي مساحة كبيرة للمؤلفين والمخرجين ليقدموا أعمالا في المستوى المطلوب، بحيث يمكن أن تعرف بالثقافة وربما تصحح بعض الأفكار على صورة المغرب، إن الفن يساعد فعلا على انتشار الثقافة المغربية وmbc5 يمكنها أن تقوم بهذا الدور من خلال الأعمال والبرامج التي تعرف ببلادنا، وهذا أمر جيد للغاية. يمكنني أن اختصر القول إنها بوابة للتعريف بالهوية المغربية التي انحصرت لسنوات عديدة في التلفزة المغربية، ويمكن أيضا أن تساعد على ظهور قنوات جديدة أخرى، مما سيزيد من التنافس بين القنوات، و الرابح هنا هو الجمهور والفنان الذي ينتظر فرصة لإثبات نفسه ).
كيف يمر يومك في ظل تطور الحالة الوبائية التي يعيشها العالم حاليا ؟
(طبعا كباقي الناس توترنا كثيرا خلال الفترة الأولى من الوباء، وأصابنا نوع من الذعر بسبب التغير الجذري الذي حصل في عالمنا، للأسف في البداية كنا نتعايش مع الآفة وتعاملنا معها بحس ومسؤوليةة كبير ولكن كبشر يصيبهم الإحباط تعبنا في مجاراة الوباء، ولكن ليس لدينا اختيار،. يجب أن نعيش حياتنا بكل تفاصيلها ونكتب في تاريخنا أننا عشنا فترة عصيبة، كما عايش الناس في الماضي الحروب القديمة والأوبئة، وكنا نسمع عنها بفضول، ربما هذه فرصة جيدة لندرك قيمة الحياة وقيمة الأشياء التي نملكها ولا يسعني إلا أن أقول الحمد لله على كل حال واسأل الله ان يشفي جميع المرضى. )
كيف توازن بين حياتك الفنية والشخصية؟
( بعد سنوات طويلة في الميدان الفني وخبرة واسعة أظن أنني نجحت في التوفيق بينهما ولحسن حظي زوجتي فنانة وهي إنسانة متفهمة بسبب وجودها في الميدان الفني وتفهم مصاعب المهنة. )
هل يمكن أن يشجع هشام ابنه او ابنته في الدخول إلى عالم الفن؟
(أنا لست ضد اشتغال أبنائي في الفن، ولكن لكل مهنة قواعدها ويجب على الشخص قبل أن يتجه لذلك الميدان أن تكون لديه دراية ومعرفة كبيرة من أجل النجاح فيه. ليس لمجرد أنهم أبنائي ولكن يجب أن يكونوا شغوفين بالمهنة، هم لديهم ميولات فنية ولكن نظرتهم للفن ممزوجة بين حب الفن والموهبة وليس اتخاذه كمهنة.
ما هي أبرز أمنياتك هذا العام؟
(اتمنى أن يرفع الله عنا الوباء كي نعود إلى حياتنا السابقة،. وأن يزدهر الميدان الفني بالمغرب).
ماهي الرسالة التي ترغب في توجيهها إلى محبيك؟
( إنني أحبهم كثيرا وأقدر رسائلهم وإعجابهم بأعمالي، وكما قلت سابقا أنا لا أزال حاضرا في الميدان ما دمت أتنفس الفن وأستمتع به، ولكن لا أريد أن أطل عليهم بشخصيات سطحية لم يعهدوها مني احتراما لتاريخي الفني ولجمهوري أيضا) .