مهرجان الأطلس للفيلـــــم الدولي .. مناسبة للفن ودعامة للسياحة

احتضنت مدينة إيموزار كندر ما بين 12 و 18 ماي الجاري الدورة الثالثة من مهرجان الأطلس للفيلم الدولي . و قد كان برنامجا فنيا مكثفا توزع بين خانات الفكر و التكوين و التكوين المستمر و خانــات العرض السينمائي المتميز .
حضر فعاليات المهرجان ضيوفا من داخل و خارج الوطن ، مما خلف حركة غير عادية في المدينــــة خلفت ردودا إيجابية لدى المجتمع الإيموزاي، مستحسنة حضورها ، حيث أعرب الكثير من الناس من مختلف الشرائح عبر تعليقات مباشرة و غير مباشرة وإشارات عبر مختلف المواقع الإعلامية المحلية إلى كون مدينة إيموزار كندر غزت مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر ضيوفها ، خاصة منهـــم من قدم إليها من خارج الحدود ، و يذكر المجتمع الإيموزاري منهم: – الفنان مروان الطرابلسي مـــــن تونس – الذي وثق بالصورة الشاعرية لكل مناكب المدينة محدثا ضجة إعلامية/سياحية مهمة لم يسبق لأحد الإشارة إليها بنفس الأسلوب الشاعري الأدبي و الفني.
هذا و عمدت عفوية الفنان : حميد سعد العامري من سلطنة عمان إلى خلق تجاوب كبير مع ساكنـــــة المدينة مما جعل له مساحة كبيرة اكتست حب الجميع ، أمام اهتمامه بتفاصيل رحلته الفنية / السياحية الكبيرة منها و الصغيرة . إذ كان أسلوبه الموجه لعامة الناس أسلوبا خفيفا بسيطا يلج مدارك النــــاس بسهولة، لكنه سهل ممتنع، حيث قلما نجد من ينتهجه للوصول إلى دواخل ألباب الأشخاص ليترك أثره المقبول ويحفر خيوط زيارته من ذهب رؤيته الغاصة في عمق التفاصيل، و التي رسم بها سرير نومه بكل حرية وفضفضة في نفس الغرفة/صالون الجلوس أمامه سرير صديقه مدير المهرجان الناقد محمد مجاهد ، مصورا في جرأة الطابو موازيا موضوع ندوة المهرجان ، كيف أن السرير يتحول بين النهـار و المساء فيتحول من سرير للجلوس إلى سرير للنوم ، و هذا ما وزع على فؤاده أثرا طيبا نم عـــــــن اعتراف بما ساد الوضع من انسجام و أخوة صافية خارج أي شكليات صورية ، معترفا بأن اجتماعـــه مع شركائه في الشقة – الصديقين: – مروان الطرابلسي و محمد مجاهد – لم يكن يعرف رغبة فـــــــي إنهائه بل يتواصل و النوم يغلب المقل .
انتهت الرحلة مرسخة حبا جما، موزعة أثرها الطيب على محيا الجميع مستطلعة إلى تحقيق الأهـــداف النبيلة من لقاءات متكررة، كما تم الاتفاق على ضرورة العمل الفني المشترك من خلال برامج متعـــددة تهم إنتاج أعمال فنية سينمائية و تلفزيونية و تقديم قراءات نقدية و مواكبة المشهد الفني عامة.
هكذا عاشت مدينة إيموزار كندر أيام مهرجان الأطلس للفيلم الدولي، وهكذا شاع إسمها عابرا الحدود.