زبناء الفضاء الأزرق

زبناء الفضاء الأزرق
بقلم:بشرى النظيـــــــف

في هذا الفضاء الأزرق كل الناس يتحدثون دون رقابة أو رقيب على ألسنتهم إلا من رحم ربي كما يقول المثل الشعبي “جيب أفم وقول” ، ما أشبه اليوم هذا العالم الرقمي بسوق كبير للألسنة التي تطول وتطول ، أغرب من ذلك مع هذه الهواتف الذكية التي لعبت بفرجتها في الرؤوس الغبية والبليدة يكفي فقط أن أي “مهاوش” يشعل الكاميرا ويطلق كلاما سخيفا على هواه فيتلقفه السواقيون يسلون به أنفسهم ما أغبى هذه التسلية التي تجد لها من يسوقها عبر الوتساب والفيسبوك وسناب شات…
هناك من يعشق تركيب الأشرطة الصوتية وهناك من يهوى شرائط الصورة والصوت والناس فيها لا يبدعون قصصا وحكايات ولا عبر ولا أمثال بل يذهبون في كثير من الأحيان إلى التسلية بطرق سخيفة تثير الغثيان وتثير في نفوس العقلاء كثيرا من الشفقة على أولئك الذين تحولوا عن طواعية واختيار إلى دمى أو كراكيز تؤكد أن أصحابها تخلوا عن كل القيم والفضائل والأخلاق التي تميز بني الإنسان الذي كرمه الواحد الأحد عن باقي المخلوقات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *