رحلة استكشافية تجمع بين السينما والطبيعة في أحضان زاكورة
في إطار فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي بزاكورة، نظمت إدارة المهرجان، صباح يوم الأربعاء 13 نونبر الجاري، خرجة سياحية ميدانية إلى عدد من المواقع الطبيعية والتراثية البارزة بالمنطقة، من بينها موقع النقوش بأيت واعزيق، وذلك بمشاركة ضيوف المهرجان من مخرجين ونقاد وباحثين وإعلاميين من مختلف الدول العربية.
وقد شكلت هذه الزيارة فرصة فريدة للوفود لاكتشاف غنى التراث الطبيعي والجيولوجي الذي تزخر به زاكورة، حيث استمتع المشاركون بجمالية المناظر الصحراوية الممتدة، وتعرفوا على الخصوصيات الثقافية والبيئية للمجال المحلي الذي لطالما ألهم صناع السينما والوثائقيين.
رافق الوفود مرشدون محليون قدموا شروحات مفصلة حول القيمة التاريخية والبيئية لموقع النقوش لايت واعزيق، باعتباره من الفضاءات التي تختزل الذاكرة العريقة للمنطقة، وتشهد على تفاعل الإنسان مع محيطه الطبيعي منذ قرون. كما تم خلال الزيارة التقاط صور تذكارية وتبادل الانطباعات حول سبل استثمار هذه المواقع في الترويج للسياحة الثقافية والبيئية، وربطها بالمجال السينمائي الوثائقي الذي يحتفي بالصورة والمعنى.
وأكد عدد من المشاركين في تصريحاتهم أن هذه الخرجة الميدانية أضفت بعدا إنسانيا وثقافيا على المهرجان، وربطت بين سحر السينما وجمال المكان، معتبرين أن الانفتاح على المحيط الطبيعي والتراثي لزاكورة يعزز مكانة المهرجان كجسر للتبادل الثقافي والفني بين الشعوب.
واختتمت الزيارة بجلسة تواصلية مفتوحة بين المشاركين، تم فيها تبادل الآراء حول أهمية إدماج الفضاءات الطبيعية في الإنتاجات الوثائقية، لما تحمله من رمزية بصرية وجمالية قادرة على نقل روح الصحراء المغربية إلى العالم.
بهذه الخرجة، يكون المهرجان قد جسد مرة أخرى رؤيته القائمة على الربط بين الثقافة والتنمية المستدامة، مكرسا حضور زاكورة كوجهة سينمائية وسياحية ذات إشعاع عربي وإفريقي.

