انطلاق مهرجان بنسليمان في نسخته الجديدة وسط إشعاع فني وتنظيم احترافي

شهدت مدينة بنسليمان، مساء الإثنين 14 يوليوز 2025، انطلاق فعاليات مهرجان بنسليمان في أجواء احتفالية متميزة، احتضنها المركب الثقافي، وذلك ضمن دورة هذه السنة، المنظمة من 13 إلى 20 يوليوز، تحت شعار “بنسليمان، وجهة عالمية للمستقبل”، تخليدًا لعيد العرش المجيد، والذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

المهرجان، الذي تنظمه جمعية لاكوميدي للفن والثقافة ومؤسسة أولاد الشاوية، تحت إشراف الفنان القدير الشرقي سروتي، والأستاذ كمال الشمسي، جاء ليؤكد مجددًا المكانة الثقافية التي تتطلع المدينة إلى ترسيخها، خصوصًا في ظل التحولات التنموية التي يعرفها الإقليم، استعدادًا للاستحقاقات الوطنية الكبرى، وعلى رأسها احتضان بعض فعاليات مونديال 2030.

عرف الافتتاح الرسمي انطلاق كرنفال احتفالي بشارع الحسن الثاني، بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة البارزين الذين أغنوا الساحة الفنية بعطاءاتهم، وسط حضور جماهيري واسع، وحضور عامل إقليم بنسليمان، إلى جانب عدد من الشخصيات المنتخبة، وممثلي الإعلام والمجتمع المدني.

امتلأت قاعة المركب الثقافي عن آخرها، حيث عاش الحاضرون لحظات فنية راقية، مزجت بين الإبداع والاحتفاء، وسط أجواء من الحماس والتفاعل الكبير. وتميز الحفل بكلمات افتتاحية مؤثرة ألقاها المنظمون، ركزت على الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم بنسليمان، خصوصًا في ظل التحولات الكبرى التي يعرفها مجاله الترابي، واستعداده لاحتضان بعض فعاليات مونديال 2030، بما يعزز مكانته كمحطة استراتيجية ضمن المشروع الوطني الكبير.

كما شهد الحفل تكريم عدد من الشخصيات الفنية والثقافية التي بصمت على مسارات مميزة، في التفاتة رمزية تعكس روح الوفاء والعرفان. ويتعلق الأمر بكل من: الفنان أحمد الناجي، الفنانة أمال التمار، الفنان إبراهيم خاي، الفنانة زهور سليماني، والأستاذ يوسف عبد القوي، عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء، الذين تفاعل معهم الجمهور بحرارة وامتنان.

ويُنتظر أن يشهد برنامج المهرجان، خلال الأيام المقبلة، فقرات فنية متنوعة، وسهرات موسيقية، وفضاءات مخصصة للمواهب الشابة، بما يعكس تنوع المشهد الثقافي المحلي، ويجعل من بنسليمان قبلة فنية مفتوحة على المستقبل.