المركز الثقافي بدون ثقافة ببوسكورة إقليم النواصر؟؟؟
إنها مهزلة في تاريخ الثقافة على صعيد إقليم النواصر، وهنا تجدر الإشارة، إلى المساحة الصغيرة التي أسس عليها هذه المركز بحيث إسمه أكبر من مساحته وهذا مايثير الإستغراب والسخرية؟؟
وفي مرحلة إعطاء انطلاقة عملية البناء، حضر الملك محمد السادس نصره الله للتدشين، الذي ترتب عنه غضبة ملكية،عند وقوفه على المهزلة شخصيا نتيجة عدة اختلالات، نختصرها في قولة ” المندبة كبيرة والميت فار “
ورغم صغر المسافة، فإن الأعمال استغرقت به مدة طويلة، عدة سنوات، وهذه المدة الزمنية كافية لبناء مدينة بأكملها، علما أن هذا المشروع لايكلف سوى خمسة ،او أربعة أشهر، وذلك أضعف الإيمان، بني المركز وبقي مهجورا، بدون عنوان صار محجا للمتشردين، وكذلك
المدمنين على المخدرات، إلى أن تم الإعلان عن زيارة ملكية مرتقبة، الى العاصمة الاقتصادية
وهذا ما زرع الرعب في نفوس المسؤولين، لأن أغلب المشاريع صارت مرتبطة بزيارات ملكية وخصوصا في عهد التماسيح والعفاريت ؟؟!!
وهذا ما جعل اشباه المسؤولين يهرعون من كل الجهات، وهم يتفقدون هذا المشروع المنسي
، فقاموا بكتابة” المركز الثقافي ببوسكورة ” على الباب
بعدما كان مجهولا لذى الجميع، كما أن البعض كان يعتقد بأنه ” محل سكني ” لأنه لا يتوفر على المعايير التي تعكس العنوان بكل صدق وعفوية، فبعدما كان الخوف يخيم على الكل، تزامنا مع الإعلان عن زيارة ملكية مرتقبة، لكن الأجواء كانت بردا وسلاما، على قلوب مسؤولي منطقة بوسكورة، بعدما اقتصرت الزيارة الملكية، على مدينة الدار البيضاء ، دون المركز الثقافي ببوسكورة النواصر ،وهذا ما عاد الطمأنينة الى نفوسهم ليتخلصوا من الخوف والمحاسبة، وليتركوا هذا المركز مرة أخرى يعانق التهميش، كصمت الأطلال، رغم أنه لايزال حديثا العهد، وها هو اليوم يعود الى حالته الأولى مهجورا بدون ثقافة، علما أن الدخول إليه غير مسموح به وبالتالي ما الفائدة من إحداث مشروع، دون الممارسة الفعلية للأنشطة المنوطة به؟؟؟
ولماذا هدر المال العام، دون الاستفادة من المرفق العمومي الخاص بالطلبة والمثقفين؟؟؟