العنف المقدس و محنة العقل ..

العنف المقدس و محنة العقل ..
سعيد اولعنزي تاشفين

خمسمائة قاض و قاض جلسوا ، الواحد بجانب الأخر ، على المدرج ذي المقاعد الخشبية المغطاه بالحصر ، و في مواجهتهم ، رئيس المحكمة محاطاً بكاتبه الخاص و الحرس ، و في أسفل المدرج وضع الصندوق الذي سيضع فيه القضاه أحكامهم حسب اقتناعهم الوجداني بعد انتهاء المحاكمة . الجلسة ستكون علنيه و سيحضرها نفر كبير من أثرياء البوليس ( المدينة ) ، و لا يسمح فيها لغير الرجال بالحضور نظرا لقوة المرافعات التي ستقام ضد حكيم أثينا . أما الطقس ، فقد كان يومها جميلاً ؛ و هو ما أدخل الإرتياح الى نفوس الجميع وجعلهم يأملون بجلسة كاملة لا يربك مجراها مطر يهطل على الرؤوس أو برد يعطل تواصل الأفكار . وإذا بدا لنا أن انعقاد جلسة المحكمة في الهواء الطلق أمر مستغرب بل و طريف جدا . اليوم ، فلنتذكر إننا في أثينا ، في صباح من ربيع عام 399 قبل الميلاد .

أثينا هذه التي قدمت الديمقراطية للعالم ، تعيش فترة عصيبة من تاريخها ، لقد هزمتها إسبارطة في حرب دامت بينهما سبعاً و عشرين سنة ، و فرضت عليها شروطاً قاسية . منها نظام ” الثلاثين مستبداً ” بقيادة أحد أبنائها المعروف ب ” كرينياس ” الذي تخلّص منه الأثنيون منذ وقت ليس ببعيد . في هذا الجو من القنوط الوطني كثرت الأحقاد و تعدّدت حوادث تصفية الحسابات من طرف الغوغاء و السفسطائيين خصوصا ، لكن العدالة ظلت تعمل والقضاة يواصلون مهامهم في أثينا و كان عددهم ستة ألاف ، و مواطنون متطوعون يجري إخبارهم سنوياً بشكل عشوائي ، و هم يوزعون ، بعد الإختيار ، في إثنتي عشرة محكمة في كل واحدة منها خمسمائة قاض و قاض ..

المحاكمة تحت تأثير الجهل المقدس ..

رئيس الجلسة ؛ محكمة !! الحضور يقف احتراما للمجلس الموقر ..

الملف رقم … بتاريخ … المتابعة حسب الفصول …. من القانون الجنائي حول ازدراء الدين و زعزعة عقيدة مؤمن و الهرطقة و الكفر البواح ..

متهم اليوم شيخ ذو لحية بيضاء و ثياب رثة . إنه إبن النحات ” سوفرونيسك ” و السيدة الفقيرة ” فيلا ريت ” التي تعمل ” قابلة ” ( بتسكين الباء ) ؛ و هو المشتبه به ارتكاب الأفعال الجرمية المنصوص عليه في صك المتابعة السيد الملقب بسقراط ؛ و الذي ينشر الفاحشة و يستعدي الآلهة و يحرض الغوغاء و يزدري الله ..

لكن ما هي خلفيات التهم التي سيحاكم اليوم على اساسها المتابع قضائيا امام محكمة اثينا بتهمة ” زعزعة عقيدة المومنين و نشر الفتنة ؟؟

المتهم سقراط إتهمه أحد المواطنين و يدعى ” مليتوس ” بالكفر بالألهه و بإدخال شياطين جديدة الى المدينة و إفساد الشباب و الكهول . و هي تهمة تستحق عقوبة الإعدام وفق فصول المتابعة .

فمن هو سقراط المتهم هذا ؟؟

سقراط رجل بلغ السبعين من عمره ، قبيح المنظر ؛ بعينية الجاحظين وأنفه الأفطس و وجهة الممتلئ ، ناهيك عن ثيابه المُهملة و المكونة من معطف صوفي لا أزرار له و لا حزام . و فوق كل ذلك ، فإنه لا يمشي إلا حافي القدمين ، في الصيف كما في الشتاء . و لد سقراط في أثينا عام 469 ق.م في عائلة تعمل في النحت ؛ و عبثاً حاول أبواه تعليمه هذه مهنة . كان لا يميل إلا للحوار ومناقشة الآخرين حول مختلف المواضيع داعياً إياهم إلى التفكير معه و التأمل العميق . كان يجوب المدينة بشكل مستمر و يتحدث إلى المارين و يستوقف الشباب يُفقههم في أمور الوجود و جوانب الحياة . وأثينا في ذلك العصر كانت تعيش الإرهاصات الأولى للديموقراطية ، و كانت تعجّ بالفلاسفة و رجال السياسة و الأخلاق . و كان الناس يسعون إليهم لياخذوا عنهم أصول الفكر ، و كان هؤلاء يتقاضون عن تعليمهم أتعابا باهظة في معظم الأحيان من خلال المتجارة بالأخلاق و العلم . أما سقراط فكان يرفض بيع فكره رغم بريق الإغراءات ، و كان يعتبر أن الفلسفة ممارسة عُضوية و يومية ، و أنها و بالتالي ، نمط حياة و اتجاه عيش و ثورة مستمرة على القهر . و غني عن القول أن سقراط لم يكن مواطناً أثينيا كالآخرين . فهو لم يأبه لماديات الدنيا ؛ على الرغم من زواجه وإنجابه ثلاثة أولاد ، بل كان دائمَ الزهد في ما يشغل الناس مترفعا عن شهوات الحياة و عن مطامح الرعاع . و هذا ما جعله غامضاً ، بل و موضع سخرية في الكثير من الأحيان ، خصوصا من لدن مرتزقة القول المشكِّكين في النزاهة الفكرية التي يجهلونها . غير أن سقراط لم يعدم وسيلة لتوضيح حقيقة أمره ، وكان يردّ على مسامع محاوريه أن حقيقة إلاهية تدفعه للتصرف ، و أن هذه الحقيقة يمكن أن لا تكون سوى ضميره القابع في أعماق نفسه . تلك المشاعر و هذه الأفكار هي التي لم ترق للبعض ، و هي التي أوصلته لأن يَمثُل اليوم أمام المحكمة وفق فصول المتابعة ، باعتبار أنه ” يُفسد الشبيبة و لا يؤمن بآلهة المدينة ” .

جاهزية الملف ..

في بدء الجلسة ، و لم يكن في نظام المحاكمات آنذاك ما يسمى اليوم بالإدعاء العام ، وقف المدعي الأول ” مليتوس ” يتكلم عن مفاسد سقراط في المجتمع معدِّدا عيوبه و متهما إياه بالتحريض . و أعقبه مُدعيان آخران ” ليكون ” و ” انيتوس ” ؛ و كلهم طلبوا الحكم بالإعدام على ” العجوز الشرير ” مُخرب هدوء المدينة و محرض الشباب و عدو الغوغاء . و ل ” أنيتوس ” هذا مبرر آخر للادعاء على سقراط ؛ حيث كان إبنه تلميذا من تلاميذ الفيلسوف سقراط و ” مضللاً به ” ، و هذا ما يفسر انشغاله عن صنعة أبيه وهي الإتجار بالجلود . يضاف إلى ذلك أن سقراط تهكم عليه مرة أمام الناس خلال مناقشةٍ ظهر فيها الجاهل وحديث النعمة على قدر كبير من السّخَف . و من سوء طالع العجوز أيضا ، أن ” كريتياس ” ، ذلك المستبد الدموي والعميل لإسبارطة ، كان من بين تلاميذه ، في فترة من فترات حياته . و اتخاذه كريتياس وآخرين غيره ممقوتين في مجتمعهم تلامذة له هو من قبيل انفتاحه على الجميع ودون النظر إلى أرائهم السياسية والفلسفية ، أو إلى نمط الحياة التي يعيشون . و إذا توخينا الإختصار ، قلنا أن سقراط ، بأفكاره و مناقشاته و دفوعه بأكورا أثينا ؛ بدأ يصبح شخصاً مزعجاً للسلطة و لعموم الغوغاء و ل ” الدوكسا ” و بما يربك سياجات الأوليغارشية للآباء الذين رأى بعضهم أبناءهم يخرجون عن طاعتهم و يلحقون بالمعلم سقراط بما يبخس نمطيات التنشئة الإجتماعية بالمدينة .

الكلمة للمتهم ..

بعد انتهاء المدّعين الثلاثة من كلامهم ، جاء دور المتهم . و من إجراءات المحاكمة الأثينية في ذلك العصر أن يتولى المتهم شخصياً الدفاع عن نفسه . و إذا كان غير قادر فإن محترفاً يقوم بتلقينه الدفاع وتحفيظه إياه عن ظهر قلب . يجب أن يستغرق الوقت الذي استغرقه الإدعاء لا أكثر .

بدأ سقراط دفاعه برد التهم و من ثمة بالإنتقال إلى الهجوم ، قال إن من يدعي العلم ، من بين كل من ناقشت و حاورت ، إنما هم جهلةُُ و لا يفقهون من العلم شيئاً ، و الحقيقة هي أني أعلم الناس أصول الحكمة و الفهم . ذلك لأن الناس يعتقدون أنهم يعرفون شيئاً و هم في الواقع لا يعرفون أي شيء . أما أنا فإني اعرف شيئا واحدا هو أنني لا أعرف شيئا . ثم انتهى سقراط بتحذير القضاة من الحكم عليه بالموت ، و إن فعلوا فإنهم لن يجدوا مثله ، و سيُغرقهم الإله و كل الأثنيين معهم في سبات أبدي بسبب الجهل المقدس بحكمة العقل . أما إذا لم يفعلوا فسيعود إلى نشر أفكاره كما فعل دائماً و كما أوحى له ضميره . لم يستدر سقراط عطف القضاة كما يفعل عادة المتهمون الماثلون أمام مثل هذه المحكمة ، بل ظل صامدا شامخا على طول كل فصول المحاكمة . لقد قال فعلا ما قاله و جلس بهدوء و دون أي انفعال ..

لحظة الحكم ..

لقد بدأ القضاة ينزلون المدرج ليضع كل واحد منهم حُكمه في الصندوق ، و هذا الإقتراع أولي ؛ إنه ينحصر في تقرير تجريم أو عدم تجريم المتهم .

صدور الحكم الإبتدائي ..

قضت نتيجة التصويت بتجريم سقراط بفارق بسيط في الأصوات ؛ 281 صوتاً مع المتابعة ضد 220 مع عدم التجريم . ويقتضى القانون الأثيني ، في هذه الحالة ، أن يعين المتهم نفسه العقوبة التي يراها هو مناسِبة للجريمة المرتكبة . وقف سقراط ؛ ثم أعلن انه يسره أن تتعهده ” البريطانية ” ؛ ما دام الغوغاء و الجهلاء يحاربون العقل ! و فجأة ؛ تعالى الصخب و صياح الإستنكار من الحضور الذين رأوا في كلامه تهكماً و سخرية من هيئة المحكمة ومن كل الموجودين . ذلك لان البريطانية مؤسسة أثينية تتعهد الرجال العظماء و تتولى تأمين معيشتهم بشكل لائق و كريم .

ما أن سمع القضاة كلام سقراط حتى قرّروا أن يصوتوا بأنفسهم على نوع العقوبة و مستواها . و فعلا نزلوا ثانية إلى حيث الصندوق و صوتوا على أن يكون الحكم بالإعدام هو الجزاء الذي يجب أن يناله سقراط وذلك بأغلبية كبيرة . لقد أوقع الرجل نفسه في التهلكة ، بعدما كان بإمكانه أن ينقذها بتصرف آخر . و بذلك أكد للجميع انه يسعى للموت بكل رغبة و حماس حتى لا يسجل التاريخ أنه استعطف القضاء خوفا من الجهل المقدس .

الحكم مشمول بالنفاذ المعجل ..

مضى شهر على صدور الحكم . أما طريقة التنفيذ فهي الأسهل من بين لائحة لا يخلو بعض بنودها من العنف و هي ان يتجرع المحكوم عليه ( سقراط ) كمية من سم يحضر خصيصاً لمثل هذه الأحكام ، و سينفد الحكم خلال هذا الشهر .

الوفاء للمعلم ..

جاء كريتون ، أحد تلاميذ سقراط المخلصين ، فعرض عليه أن يقبل الهرب من السجن ، بعد أن يتدبر أمر تقديم رشوة للحراس حتى يتركوا باب الزنزانة مفتوحة فجرا . لكن سقراط رفض بالمطلق قائلاً بوجوب احترام العدالة و قوانينها مهما بدت منحرفة عن عين العدالة و مهما كانت ظالمة حرصا على هيبة قضاء أثينا ، و حتى و لو كانت هذه القوانين جائرة .

في غياهب المعتقل ..

هذا الشهر الذي فصل بين صدور الحكم و تنفيذه ، أمضاه سقراط بهدوء أدهش المتصلين به من حراس و نزلاء ، و دون اي خوف أو تردد . أما لماذا أُبقي شهراً كاملاً ينتظر مصيره ، فهذا يعود إلى أن تنفيذ أحكام الإعدام لم يكن مسموحاً به في الشرائع الدينية آنذاك إلا بعد عودة الكهنة من جزيرة ديلوس .

تنفيد الحكم ..

في اليوم التالي لعودة الكهنة ، تجمهر تلامذته في السجن و وصلت زوجته كذلك . و ما إن رأته و الحراس يفكون أصفاده تمهيداً للإعدام ، حتى أجهشت بالبكاء و نتفت شعرها ومزقت ثيابها . تأثر سقراط بحالة زوجته و طلب إليها أن تذهب إلى حين سبيلها . ثم إلتفت نحو أصدقائه وبدأ يحدثهم و يتناقش و إياهم في مواضيع مختلفة في الفن و الموت و الروح . و بينما هو كذلك ، إذ بالجلاد يقاطعه :

  • لا تتحرك كثيراً يا سقراط ، وإلا يفقد السم مفعوله ، و للمرة الأولى ينفعل سقراط ويقول للجلاد :
  • لماذا لا تضع كمية مضاعفة ؟ هذه مهنتك !!
    و عاد إلى التحدث مع تلامذته الذين لم يتمكنوا من إخفاء إعجابهم و دهشتهم . لقد استطاع هذا الإنسان أن ينتصر على غرائزه و على مخاوفه . و عندما اقترب الوقت المخصص لتجرع السم ، دخل سقراط غرفة مجاورة ليستحم و هو يقول :
  • أريد أن أوفر على النساء تنظيف جثة ميت . فأطال الإستحمام ، و الجلاد ينتظر على الباب . و لما خرج سقراط ، اقترب منه الجلاد و في يده كأس السم .. قدمه إليه و قال له :
  • سقراط أعرف انك لن تشتمني كما يفعل الآخرون .. أنت عاقل و تستطيع أن تتحمل قدرَك .
  • مرحى لك ! هيا . ماذا عليّ أن افعل يا منفد الحكم ؟
  • لا شيء سوى خطوات قليلة بعد التجرع ، و عندما تشعر بثقل في ساقيك ، عليك أن تستلقي و الباقي يتولاه السم نفسه . شجاعة العقل .. تناول سقراط الكأس و تجرعه دُفعة واحدة بكل هدوء . لم يتمالك تلامذته مشاعرهم فانفجروا يجهشون بالبكاء مثيرين غضب المعلم .. سقراط :
  • ماذا تفعلون ؟ لقد أمرت زوجتي بالرحيل حتى لا أرى ما يشبه مظاهر الضعف هذه . أريد أن أموت بصمت الخشوع .. فتمالكوا مشاعركم . و فعلا صمت الجميع فوراً .. بعدها استلقى سقراط كما أشار جلادُّه .. و جاء الجلاد هذا يربط رجليه ويقول له :
  • هل تشعر بشيء ؟
  • سقراط يجيب ؛ كلا . و طفق الجلاد يشرح للحاضرين أن الموت يصل إلى القلب عندما تبلغ البرودة الرجلين و البطن . و بعد هميهة عندما شعر سقراط بهده البرودة تصل إلى بطنه ، أشار إلى تلميذه المخلص كريتون بالإقتراب ليقول له بصوت ضعيف :
  • كريتون ، في ذمتنا ديك لا يسكولاب .. إدفع له ثمنه دون نقاش .
  • كريتون ؛ حاضر يا استاذي ؛ هل تريد شيئاً أخر ؟ لم يجب سقراط . لقد أغمض عيناه .. ” ديك لايسكولاب ” ؛ إنها لا شك عبارة أراد بها سقراط التهكم على إله الطب .. لم يوفر سخرياته على الآلهة ، حتى و هو على وشك أن يموت ! وما الموت بالنسبة له ؟ أليس هو التحرر ؟ أليس الشفاء من مرض هو الحياة ، كما كان يردد دائماً ؟ هذه الجملة التي قالها سقراط قبل موته ، والتي تمثل التشاؤم الهادئ والساخر بأبرز معانيه ، كانت عبارة بليغة و رسالة دقيقة من أول رجل أُعدم في التاريخ بسبب أفكاره .. لقد نفد الجهل المقدس حكم الإعدام على حكيم أثينا .. و سقراط كان نموذجا حيا المثقف كفّره الرعاع و اتهموه بالكثير .. و كان أخر ما نطق به شهيد العقل قبل استسلامه للموت هو ؛ ” ويل لرجل سبق عقله زمنه ” .. و فعلا نفد حكم الأعدام على شهيد العقل .. لقد مات سقراط على يد غوغاء أثينا الذين كانوا يعقدون المجالس يخططون للنيل من ناشر الحكمة بإيعاز من الأثرياء الجهلة . مات سقراط شامخا فظل إسمه حيّا اكثر من جلاده ، و بقي مشهورا كنار على عالم بيد أن القضاة في حكم المجهول كما دائما مصير الطغاة ، فمات بمقصلة الجهل المقدس لكنه عاش في ذاكرة التاريخ أكثر بكثير من الجهلاء الذين اتهمومه فأعدموه . و هذا سعيد ألعنزي تاشفين يدعو الله سبحانه أن يرحم شهيد الحكمة و فقيد الفلسفة و يسكنه فسيح الفردوس الأعلى . و منذ سقراط و إلى الأن ؛ لا يخلو التاريخ من أعداء العقل و من دعاة الجهل المقدس من الدوكسا المنحطين من دعاة التلفيق و الإساءات و الدسائس التي تستهدف العقل المتحرر من قيود العار ؛ و سيظل التاريخ محكمة للشعوب . و ختاما ، أزعم أن كل عاقل متحرر هو حتما نسخة طبق الأصل لسقراط .. و طبعا لكل سقراط جديد غوغاء و رعاع جُددُُ يحاربونه بتهمة ” من تمنطق تزندق ” .. رغم أن الحق لا يصير حقا بكثرة منتحليه ، كما أن الباطل لا يكون باطلا بقلة منتحليه ، و العقل حجة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *