“السينما والطابو … بين الجرأة والرقابة” موضوع ندوة علمية بإيموزار

في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الأطلس للفيلم الدولي، الذي تحتضنه مدينة إيموزار من 15 الى 18 ماي 2025.
احتضن المركب الثقافي بمدينة إيموزار كندر، صباح اليوم السبت 18 ماي الجاري، ندوة علمية حول موضوع “السينما والطابو بين الجرأة والرقابة”.
هذه الندوة التي أطرها عدد من الدكاترة والاساتذة المتخصصين في المجال السمعي البصري، كانت مناسبة للنبش في موضوع الطابو وحمولته العرفية والعقدية والقانونية، وارتباطه بالمجال السيكولوجي، محاولة الاجابة عن مجموعة من التساؤلات التي شكلت منطلقا لمناقشة هذا الموضوع.
انطلقت هذه الندوة التي أشرف على تسييرها الدكتور عبد الله العرفاوي، بمداخلة للدكتور بوجمعة العوفي الذي استهل مداخلته المعنونة ب”السينما والطابو: بين الجرأة والرقابة” بتعريف للطابو مع الاشارة إلى مستويات الطابو بين المجتمع العربي والغربي.
تلتها مداخلة للدكتور نورالدين محقق تحت عنوان “السينما المغربية وصناعة الحدث الثقافي: من التصوير الفني إلى الطرح الفكري” مسلطا الضوء على السينما المغربية وكيف استطاعت أن تعيد تشكيل الوعي بالحدث الثقافي بالمغرب متناولا عددا من الأفلام المغربية كأمثلة، كما تناول مسألة السينما المغربية والطرح الفكري.
أما الدكتور بوشعيب المسعودي، فقد نبش في مسألة الجرأة في السينما من خلال مداخلته الموسومة بفيلم “كازانيغرا”: الجرأة في السينما، البداية، حيث أكد أن الجرأة في السينما تعكس قدرة الأفلام على تناول مواضيع حساسة أو مثيرة للجدل. منطلقا من تعريف للجرأة في السينما، وتأثيرها على المجتمع، متناولا عدد من الافلام السينمائية كامثلة، من قبيل فيلم ماروك للمخرجة المغربية ليلى مراكشي، وفيلم الزين اللي فيك لمخرجه نبيل عيوش، وفيلم درب لمولاي الشريف لمخرجه حسن بنجلون، ثم فيلم حجاب الحب للمخرج عزيز السالمي.
في حين تناول الناقد حسني مبارك، في مداخلته المعنونة ب”الجرأة والفعل السينمائي” قوة الفعل السينمائي والطابو” الهدف من معالجة هذه المواضيع من طرف بعض الأعمال السينمائية، من خلق للإثارة والاستفزاز المجاني والادعاء الثوري، مقدما بعض النماذج من الأفلام المغربية.
أما الاستاذ فهيم كبير فقد عالج في مداخلته عن “الطابوهات في السينما المغربية: معارك الحرية داخل قاعة العرض” مسأله الصراع بين القبول والرفض من طرف الجمهور.
في حين ركز الاستاذ نورالدين البوخصيبي في مداخلته تحت عنوان “الجنس .. الجسد.. وفوبيا الصورة في السينما المغربية” على العلاقة بين الحضور الجنسي في السينما المغربية بفوبيا الصورة من خلال بعض الأشرطة السينمائية المغربية.
أما الاستاذ جبير مجاهد فقد تناول في مداخلته الموسومة ب”الجرأة والابداع: تحديات السينما المعاصرة” أشكال الطابو من السياسي إلى الاجتماعي والديني، كما لامس مسألة الجرأة في السينما: بين الإبداع والاستفزاز، وحدود الرقابة وأشكالها بين الرقابة الحكومية والرقابة الذاتية ثم الرقابة المجتمعية، مختتما هذه المداخلة بالحديث عن بعض أسباب الرقابة في السينما.
أما آخر مداخلة للأستاذ عبد العزيز الراي المعنونة بالسينما: بين الجرأة والرقابة عتبات أولية للمقاربة والفهم، فقد تناول عتبات الطابو والرقابة والجرأة والعلاقة التي تجمع بينهم، كما أبرز أهمية السينما وخطورتها في ترسيخ أو محو الهوية الثقافية للمجتمعات.
وبعد نهاية المداخلات تم فتح باب النقاش بين الحاضرين الذين أغنوا النقاش من خلال تساؤلاتهم وإضافاتهم.
ويشار أن هذا المهرجان تنظمه جمعية مهرجان الأطلس للفيلم الدولي، تحت شعار “السينما في خدمة السياحة”،بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، والمجلس البلدي لجماعة إيموزار كندر وشركة الكرامة.