ندوة بعنوان “الثقافة الأمازيغية في الصحراء: التجليات والممكنات”
يشكل مجال الصحراء ملقى ثقافات وجماعات بشرية اضطلعت عبر الحركية والهجر في المجال وأشكال الثقافة والتفاعل الثقافي بإعمارها المادي والرمزي، لذلك تظل الصحراء وبتاريخها الأمازيغي الطويل موطن أسرار كبرى لا تستنفذها أسئلة البحث المتجددة بتجدد المقاربات والنظريات وتجدد رهانات المجتمع وأسئلته. هي موضوع تتنازع سلطة النظر إليه العلوم الإنسانية والاجتماعية بمختلف حقولها. وتظل الثقافة الأمازيغية في الصحراء مكونا رئيسا وخيطا ناظما لجميع الممارسات الثقافية والرمزية للإنسان، ينابيع ترتوي من بنياتها عناصر الثقافة وتتأطر بها رؤية الإنسان إلى المجال ومسارات تدبيره، متضمنة عناصر منها ما يتخذ وجها ماديا شاهدا على تاريخا من نقائش وعمران وآبار ومنها ما يتخذ وجها رمزيا من نظم العيش والخبرات التقليدية والفنون والميثات والأعلام المكانية والذهنيات، ما يشكل ثروة تنطوي على كنوز تحتاج إلى حفريات معرفية ومقاربات بحثية، لاستشراف المستقبل. تبعا لذلك يزمع المجلس الفيدرالي لمنظمة تاماينوت ومنظمة تاماينوت فرع أسا تنظيم ندوة علمية وطنية في إطار فعاليات المجلس الفيدرالي دورة بلعيد بودريس واحتفاءا بالذكرى الثلاثين لتأسيس فرع أسا وذلك يوم السبت 28 يناير 2974 الموافق ل 10 فبراير 2024 بمدينة أسا.
