فضيحة القروض بالدار البيضاء.. استدعاء الشهود في قضية البرلماني البابور

فضيحة القروض بالدار البيضاء.. استدعاء الشهود في قضية البرلماني البابور

لم تمنح هيأة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية الجرائم المالية باستئنافية البيضاء، ـ لـ(م.ح) المعتقل على خلفية الاختلاسات التي شهدتها بنك، إلى جانب البابور الصغير، الإذن بانتقال عدلين والترخيص لهما بإنجاز وكالة عامة لفائدته، كما رفضت منح السراح المؤقت له، في المقابل قررت إحضار محاسب من السجن يعد شاهدا في الموضوع، حيث يتابع على خلفية ملف آخر، وعدد من المسؤولين في البنك، وهي القرارات التي يفترض أن تكون جاهزة في الجلسة التي ستعقد بداية شتنبر المقبل، لأجل الشروع في مناقشة الملف.

واضطرت هيـأة المحكمة إلى الاستجابة لضغط الدفاع، بضرورة استدعاء الشهود قبل الاستماع إلى المتهمين في الملف، وهو الطلب التي تم التداول فيه من قبل الهيأة قبل اتخاذ قرار التأجيل باستدعاء الشهود، والإذن للدفاع بالسهر على تبليغهم، وهم مسؤولون في البنك عن لجان متعددة تخص القروض والصفقات، وهم الشهود الذين يعول عليهم في تفسيرالعديد من العمليات البنكية، موضوع المتابعة.

وقررت المحكمة في شأن الطلبات الأولية، التي تقدم بها دفاع المتهمين، ضم الطلبين المتعلقين بإجراء خبرتين، واحدة حسابية والثانية خطية، إلى حين مناقشة الملف مع المتهمين وإرجاء البت في طلب استدعاء كل من صندوق الإيداع والتدبير والصندوق المهني المغربي للتقاعد، كما أكدت المحكمة أن الوثائق التي أحيلت عليها من قبل سلطة الاتهام، موجودة بالملف رهن إشارة الدفاع.

وكشفت الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد التصريحات التي سبق أن أدلى بها البابور الصغير المتهم في الملف، شبهة تورط المتهمين في تلك التلاعبات والاختلاسات والرشاوي التي شهدها الملف، من خلال تمكين البابور من قروض بنكية بقيمة مالية باهظة، دون التوفر على ضمانات كافية.

وذكر البرلماني خلال البحث معه بشأن سندات الصندوق المزورة، التي تم وضعها ضمانة لتلك القروض، أن المسؤول عن الزبائن بمركز الأعمال “زينيت”، الذي تم طرده من البنك، هو من جلب سندات الصندوق مسحوبة من بنك ثان ثبتت زوريتها، للتغطية على الاختلاسات التي قام بها في شأن المبالغ المالية، التي أودعها البرلماني بالحساب الخاص بشركتين في ملكيته بواسطة الكمبيالات والشيكات، مفيدا أنه بعد أن اكتشف ذلك سجل شكاية ضده، وأقر له بالأمر وحرر له اعترافا بدين قيمته 11 مليار سنتيم، مشيرا إلى أنه ابتزه في مبالغ مالية مهمة وهدايا.

وذكر البابور خلال الاستماع إليه أنه قدم للعلبة السوداء للبنك فيلا بشاطئ دافيد بالمحمدية، وشقة بيعقوب المنصور بالبيضاء وشقة بالصخيرات وسلمه أرضا فلاحية بمراكش بمنطقة سيدي الزوين مساحتها 14 هكتارا، وجرارا، كما جهز له قاعة للرياضة بآزرو وسلمه العديد من رؤوس الماشية وكان يناوله كل أسبوع 20 مليون سنتيم، مقابل تسهيل الحصول على قروض.

وشمل قرار الاعتقال كذلك موثقا بسطات ومسؤولا سابقا عن مصلحة الزبائن، ومسؤولا تجاريا في وكالة بنكية، فيما توبعت زوجة المسؤول التجاري في حالة سراح، مقابل كفالة مالية بقيمة 300 مليون.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *