حرائق الغابات في المغرب… الأخطاء البشرية على رأس العوامل المسببة للنيران

قال حكيم الفيلالي، خبير في المناخ، إن حرائق الغابات من أهم المخاطر والتحديات البيئية التي تؤرق المنتظم الدولي خاصة خلال السنين الاخيرة.
وأضاف الفيلالي: “تتبعنا عن قرب الحرائق التي امتدت لتشمل مختلف قارات ودول العالم خاصة بالمناطق الصحراوية و الجنوب الغربي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومجموعة من دول الاتحاد الأوروبي وهو الأمر نفسه بالنسبة للشرق الأوسط وشمال افريقيا “.
وتابع الفيلالي في تصريح لدوزيم:”هذه الحرائق تساهم في اختلال دورة الكاربون اي تزايد نسبة تركز الكربون في الغلاف الجوي وكذلك تزايد الحرارة على أساس أن الغطاء الغابوي يساهم في تقليص درجة حرارة سطح الأرض وبالتالي الخطورة مزدوجة ومرتبطة بتزايد تركز الكربون في الغلاف الجوي وتزايد الاحترار”.
وأوضح الخبير في المناخ أن :”هذه الحرائق التي ارتفعت وتيرتها وكذلك المساحات التي شملتها مرتبطة بعوامل عديدة أهمها توالي سنوات الجفاف” مشيرا إلى أن ” وجود غابات ذات مجالات جافة يساهم في تسريع وتيرة اندلاع الحرائق ثم هناك مشكل متعلق بتزايد درجات الحرارة الذي ييهل عملية انتشار النيران داخل المجالات الغابوبة ثم هنالك العامل البشري الذي يعتبر مسؤولا كبيرا عما يحدث “.
وأردف المتحدث” أن العديد من الحرائق هي مدبرة من طرف الانسان فيما هناك حرائق ناتجة عن العامل البشري قد تكون بطريقة غير مباشرة كرمي النفايات خاصة داخل المجالات الغابوية ما يؤدي الى تركز أشعة الشمس وتجميعها وتركيزها”
وتبقى الأخطاء البشرية على رأس العوامل المسببة للحرائق في مختلف بقع العالم وليس المغرب وحده.