بنسليمان: بسبب عدم احترام دفتر التحملات …أضرار المقالع في تزايد مستمر والساكنة تستغيث

انقلبت حياة الساكنة المجاورة للمقالع بالجماعات الترابية التابعة لإقليم بنسليمان إلى جحيم دائم، بسبب عدم احترام أصحابها (المقالع) لدفتر التحملات، وغياب أية مراقبة من طرف الجهات المسؤولة والمعنية، مما وجدها هؤلاء فرصة ومناسبة سانحة للاستغلال والاشتغال خارج القانون وبدون حسيب ولا رقيب، خاصة بجماعة عين تيزغة التي توجد بها العديد من المقالع.
الفوضى والسيبة التي يعرفها نشاط المقالع بهاته الجماعة خلق مشاكل عديدة للساكنة وألحق أضرارا كبيرة بالسكان المجاورين، حيث أدى إلى تلويث البيئة وإتلاف النباتات والأشجار والمنتوجات الفلاحية، ونفوق المواشي، بالإضافة إلى تدمير الفرشة المائية وإلحاق أضرار كبيرة بالمساكن والمنازل التي تصدعت جدرانها وأحدثت ببعضها شقوق، نتيجة عملية الحفر العميق وقوة تفجير المواد المستعملة في نشاط المقالع، ناهيك عن الغبار المتطاير منها، والذي تسبب في تهديد صحة وسلامة الساكنة المجاورة، وإصابة بعضها بأمراض التنفس والربو وأمراض العيون والجلد…وكذا تلويث المنازل والممتلكات، وتدمير الطرقات والمسالك من طرف العديد من الشاحنات الكبيرة ذات الأوزان الثقيلة التي تشتغل بالمقالع.
وقد أثار مؤخرا نشاط أحد المقالع بدوار الكدية، وهو يشتغل ليلا سخط واستياء سكان المنطقة، حيث وثق شريط فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي لعملية استمرار العمل بالمقلع إلى وقت متأخر من الليل في تحد وخرق سافر للقانون، ودون مراعاة كرامة وأمن الساكنة التي تعددت معاناتها مع هذا المقلع الذي أشارت بعض المواقع الإلكترونية إلى أن صاحبه شرع في توسيعه وتحويل جزء من نشاطه إلى نشاط آخر قد يتسبب في أضرار كبيرة للساكنة. مما دفع المتضررين إلى طرح تساؤلات عديدة حول من يوفر الحماية له ويتساهل مع الفوضى والعشوائية التي تشتغل فيها المقالع؟
ورغم الاحتجاجات والنداءات المتكررة للسكان المجاورين للفت انتباه المسولين بالإقليم إلى معاناتهم مع هاته المقالع التي لا يحترم أصحابها دفتر التحملات، فإن استغاثة المتضررين لم تلق لحد الآن أية آذانا صاغية، خاصة وأن لجان المراقبة والتتبع لم تحرك ساكنا تجاه الخروقات المرتكبة من طرف بعض المقالع.