باحثون ومختصون يقاربون موضوع التحقيب التاريخي

احتضن المركب الثقافي بمدينة خريبكة، ندوة تربوية خصصت لقراءة في كتاب “تعلم التحقيب التاريخي: استيعاب نموذج ديداكتيكي وأجرأته”، نظمتها جمعية مدرسات ومدرسي المواد الاجتماعية بإقليم خريبكة، ندوة تربوية حول قراءة في كتاب “تعلم التحقيب التاريخي: استيعاب نموذج ديداكتيكي وأجرأته”.
وقد عرفت هذه الندوة التي افتتحها رئيس الجمعية الأستاذ صالح لكحل بكلمة افتتاحية؛ حضور المدير الإقليمي للتربية الوطنية، وعددا من مدرسي المواد الاجتماعية بالاقليم.
قبل أن يتدخل مفتش المواد الاجتماعية بمديرية إقليم خريبكة، الأستاذ جمال الدين البوزيدي، الذيثمن هذه المبادرة مؤكدا على أن هذا الكتاب يقدم تصورعملي انطلاقا من إشكاليات محددة واعتمادا على وثائق منتقاة، كما وصفه بالثورة الكوبرنيكية في هذا المجال لما تميز به من تقريب بين الجانب النظري والجانب التطبيقي، قاطعا مع التنظير، كما شدد على أهمية هذا العرس الثقافي الفكري.
في حين أبرز الدكتور محمد صهود السياق الذي دفعه لكتابة هذا المؤلف الجديد، الذي يجسد الجانب التطبيقي، لكتابه الأول ” التحقيب التاريخي : إسهام في التأصيل الابستيمولوجي والمنهجي ” كما جاء بمثابة تبسيط لما جاء في هذا الأخير.
أما الدكتور عبد الخالق كلاب فقد قدم الخطوات المنهجية الثماني عشرة للتنزيل الديداكتيكي للتحقيب التاريخي، مشددا على أهمية البناء الإشكالي والنهج التاريخي ومفاهيمه المهيكلة.
في حين قدم الدكتور عبد الفتاح هشمي الدراسة التطبيقية التي ساهم بها في هذا الإطار.
وبعد نهاية تقديم الكتاب، فتح باب النقاش بين الأساتذة الحاضرين، الذي أغنوا النقاش بتدخلاتهم واستفساراتهم، حول هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية خاصة.
وقبل نهاية اللقاء عبر السيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية بخريبكة؛ عن شكره وتقديره لجمعية مدرسات ومدرسي المواد الاجتماعية، ولمؤلفي هذا العمل القيم؛ مؤكدا استعداد المديرية لتوفير كل الدعم اللازم لمثل هذه الأنشطة التربوية القيمة.
وللإشارة فإن هذا اللقاء قد عقد في احترام تام للبروتوكول الصحي، واحترام مسافة الأمان.