أرض أحمدية
جرت الريح بما لا يشتهيه المطر
عرى المجرى الجارف زخات جميل النهر
أو هل الماء يخنق الأنفاس؟
فتجف في أحضانه اليرقات
ويعيلها كالقبر؟
ظلت شمس تسارع أن ينال منها الغيم
ظل الغيب يسارع ضميره
جالسته طفقات العياء فأبعدها
سامرته شطحات سارعت لتنال من غيثه
و بصبره أطفئها
فانهال عليه وحل أرضه وحوله حجر.
دخل للماء ليمر للضفة حيث الأم
حيث الشجر
حيث كان يحبو للوهلة الأولى ويعانق أصغر الزهر
جاب الأرض صهيلا
عاد للأرض واضمحل فيها كما المطر
سقطت ذراعه الأولى
انهمرت من عينه وفي خلساته حرارات الغذر
هي الآن أحمدية باردة
تتلو على قبره في الليل بلابل القمر