انتشار الجريمة بأزمور بين التهويل والتخويف
في العديد من المرات ونحن نمارس هوايتنا في النقر والبحث بين رفوف جدران العالم الازرق، خاصة عندما نختار صفحات شخصية وأخرى عامة ينتمي أصحابها لمدينة أزمور، نصادف تدوينات تتطرق لجريمة أو صراع بين اثنين ويكون السلاح الأبيض ثالثهما، فتنتشر تعاليق ومشاركات لتلك التدوينات، تنتشر بين باقي الصفحات فتحولها بعض تلك الصفحات لتحليلات منطقية بوليسية، تمنحها بعض من الانصاف المجتمعي، لكن صفحات أخرى تحاول تهويل الظاهرة، وتعتبرها نار منتشرة على هشيم دروب المدينة، فترى وأنت زائر للتدوينة، بأن المدينة صنف آخر من شيكاغو أو درب من دروب أفلام المافيا الايطالية، فتحيط بك أهوال وهواجس من زيارة هذه المدينة، وتعتقد بأن بكل ركن منها يقف بلطجي ينتظر الضحية ليشرمله ويسلب ما بحوزته، فتركبك فوبيا زيارة المدينة…
أي نعم… بأزمور هناك بعض من الخارجين عن القانون كأي ركن من أركان المعمور….
أي نعم… قد نستيقظ ذات صباح على خبر جريمة أو صراع بين اثنين تحول لجريمة نكراء، لكن هي أخبار استثنائية لا قاعدة منتهجة…
أزمور هي مجرد مدينة صغيرة كباقي مدن المملكة، قد تزيغ بوصلة بعض من سكانها، لكن أغلبية الساكنة هي مسالمة تحب مدينتها وتقدس الحياة بين جدرانها…ساكنة تكرم الضيف وتحب زائري مدينتها، وتبسط أمامهم سجاجيد الترحيب …
مناسبة مقالي هذا هو لمقام كان لي بالامس مع بعض أبناء المدينة رفقة مسؤول محلي بها، حيث في دردشة جمعتنا كانت ذات شجون، أشار لما قد يثيره مقال أو تدوينة فيسبوكية عن تهويل الوضع الامني بالمدينة، إلى السير بالسياحة بالمدينة نحو الهاوية…
هي رسالة من أحد ساكنة هذه المدينة والذي يحبها حتى النخاع لبعض الفيسبوكيين الأزموريين، دونوا وانشروا ما يستجد بالمدينة لكن لا تهولوا… فكما هناك بعض الفترات التي قد يفر فرس العقل لشخص ما فيرتكب جرما بكامل قواه العقلية أو بدونها، هناك العديد من النقط والأحصنة البيضاء التي تزين دروب المدينة في باقي الاوقات، فكونوا فرسانا تركبونها عبر بسط جمالها في صفحاتكم الإعلامية…
أنتم نوارس المدينة…كونوا حاملين بين أجنحتكم رايات سلام وتفاؤل تقع وسط من يشتاق لزيارة مدينتكم…

