ماهكذا تورد الإبل يا قائد الملحقة الإدارية درسة بتطوان !!! رسالة لكل من يهمم الأمر
على إثر الشكاية التي سبق و أن تقدمت بها جمعية بشائر الخير في شخص رئيسها ( م أ)، ضد المدعو (ع م) و الملقب بالجفاف إلى قائد الملحقة الإدارية درسة (م ح) و المتعلقة برفع الضرر عن مقر جمعية بشائر الخير، وذلك بعدما وضع سلعته و نفاياته بشكل متكرر بواجهة المقر عمدا، وبدون وجه حق ، و تجمع روث حمار يستعمله لنقل سلعته حيث طال أمد هذا المشكل منذ يناير 2022 ، مما تسبب في ضرر مادي ومعنوي لكل ساكنة الحي بما في ذلك إغلاق مقر الجمعية لما يقارب العشرة أشهر، مع تكلف هذه الأخيرة أعباء مصاريف الكراء و دفع أقساط فواتير الكهرباء والماء (قسط ثابت -المينيمو-) ، بحيث يصعب على أعضائها الولوج إلى المقر المذكور ، و احتلال للملك العمومي الذي هو عبارة عن رصيف، إلا أن المسؤول المذكور، لم يباشر مهامه باعتباره المكلف بتمشيط ما يمكن أن يعرقل استغلال للملك العام على غرار ما هو منصوص عليه في المراسيم الوزارية، وكذلك الدوريات المنشورة من طرف السيد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة و السيد عامل إقليم تطوان.
و حيث إنه و على الرغم من ترددنا على ذات المرفق لتقديم شكاية في الموضوع، والتي لم يؤشر عليها (نحتفظ بنسخة منها) ، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء إداري وذلك بحسب القوانين الجاري بها العمل، وذلك بوقوفه على عين المكان، و معاينته للواقعة واتخاذ المتعين بشأنها، وتحرير محضر بذلك قصد إحالته على من يجب ، على اعتبار أن احتلال الملك العام و الذي هو حكرا خاصا على السلطات العامة، مما بدا للجمعية وبوضوح بأن القائد لم يقم بالمتعين ، الشيء الذي جعل الجمعية تتجه لباشا المدينة السابق (م أ) باعتباره رئيسا تنفيذيا للقائد وتقديم له شكاية في الموضوع، وكذلك لرئيس دائرة الأزهر (ع ع) ، و شكاية للنيابة العامة ضد المعتدي (ع م) الملقب بالجفاف، مع الإشارة في فحوى الشكاية عدم تدخل القائد و تملصه من أداء مهامه المنوطة به، مما حذا بهذا الأخير إلى تقديم شكاية كيدية في مواجهة رئيس جمعية بشائر الخير (م أ) ، في محاولة منه لتلفيق تهم متعددة وثقيلة كالتحريض على السلطات العمومية و التشهير به، وتجييش المواقع الإخبارية ضده، وذلك تغليطا للرأي العام و للمجتمع المدني ، هذا المواطن الذي يرفض قائد الملحقة الإدارية درسة التعاطي مع مشاكله و الإستجابة إليها، (لا يؤشر على أية شكاية من الشكايات) والحال يتوجب ذلك قصد تتبع المواطنين شكاياتهم لدى من يجب.
و إنه و تبعا لذلك، فإن المسؤول المذكور يكون قد أقدم على تفريغ المفهوم الجديد للسلطة، باعتبار أن السلطة في خدمة المواطن، كما نادى بذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بحيث التجأ لأسهل الطرق تملصا منه من أداء واجبه، و ذلك بتصفية الحسابات الضيقة مع فعاليات المجتمع المدني، لمجرد انتقادهم له بخصوص ما أوكل له، وتعبيرهم عن امتعاضهم الشديد لهذا السلوك نتيجة تقاعسه في التعاطي مع مشاكلهم، ورفضه حلها، عكس ما يقوم به رجال السلطة الذين يقدرون المهام التي أوكلت لهم و يتفاعلون مع شكايات المواطنين بجدية و سرعة كبيرتين ، تماشيا مع تعليمات ملك البلاد.
وإذ أننا نؤمن بالدولة المؤسساتية و قوانينها، و نؤمن كذلك أن لا شيء يعلو فوق القانون و نستحضر مقولة لها وقع خاص تجسد أسمى معاني الوطنية بحسب تعبير رئيس الجمعية وهي :
نحنُ قومٌ:
يقفُ المجروح منا جبلٌ حينَ تناديهِ بلادهْ.
نحنُ قومٌ:
أرضنا أمٌ نلبي ما تشاءْ، ولها نقفُ احتراما ً.
و إذ يبقي هذا غيض من فيض مما يمكن أن ننشره بحسب ما توصل به موقع مجلة 24 ، حيث سيتم فضح كل الممارسات اللاقانونية واللأخلاقية للمسؤول المذكور الذي يشتكي منه عددا كبيرا من المواطنين القاطنين بدائرة نفوذه الترابية.
و إذ نذكر قائد الملحقة الإدارية درسة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قام بزيارات مولوية متعددة وذلك لحي جبل درسة بما في ذلك الأحياء المجاورة له نذكر منها دار مورسيا و البربورين، القصبة، سيدي طلحة وغيرها، بعد تدشينه لمجموعة من المشاريع التنموية بمدينة تطوان، والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والرقي بالمجتمع، حيث سار على نفس النهج الوالي السابق لجهة طنجة تطوان الحسيمة محمد اليعقوبي، إذ قام بزيارة مماثلة للوقوف على مشاريع ذات الصلة بهاته الأحياء ، كما سبقه مسؤولون ترابيون آخرون بزيارات مشابهة لذات الأحياء للاهتمام و النهوض بها، تماشيا مع توجيهات ملك البلاد وتعليماته السامية.
و عليه نعيد تذكير قائد الملحقة الإدارية درسة، بأن ما أشار إليه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطابه السامي إبان اعتلائه للعرش، أثناء الدورة التشريعية الأولى لشهر أكتوبر من سنة 1999 بقبة البرلمان ، إلى أنه يجب الاستجابة للمشاكل التي ينبض بها قلب كل مواطن، بدلا من جعل كل شيء ذا أسبقية، إنها الاسبقيات الأربع، السكن اللائق، التعليم النافع، التنمية المستدامة و التنمية البشرية، في حين أن قائد الملحقة الإدارية درسة قد حذا عن كل هذه المبادئ التي نادى بها صاحب الجلالة، في سبيل إقبار مبدأ جديد للسلطة وهو إبعاد الإدارة من المواطن، فضلا عن كون القائد وبعدم استجابته لكل الشكايات الموجهة إليه سواء تعلق الأمر بكل هاته الاسبقيات الأربع، يكون قد حذا عن خطاب صاحب الجلالة وعن المبادئ المرسومة من طرف السدة العالية بالله.

