بعد مرور سنة على انتخاب مجلسها..لاشيء تغير بجماعة أولاد سعيد ضواحي سطات
كما كان متوقعا ساهمت انتخابات 8 شتنبر 2021 في تأزيم الوضع بجماعة أولاد سعيد بإقليم سطات ، و المجلس الجماعي الذي وضعت فيه ساكنة المنطقة ثقتها ولد مشلولا نابعا من تطاحنات سياسية و انتخابية توحي بغياب مبادرات الإصلاح و تحقيق مصالح المواطنين ، في وقت لاحت في الأفق و منذ الإعلان عن تركيبة المجلس الجماعي بأولاد سعيد بوادر تكثلات تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية و تصفية الحسابات الضيقة من خلال تدبير كلاسيكي خال من الرؤى التنموية .
اليوم و بعد مرور سنة على تدبير المجلس الحالي ، لا شيء تغير في مركز أولاد سعيد و لا في دواويره و قبائله العريقة ، بنية تحتية تندب حظها العاثر مع مجالس متعاقبة فاشلة و ازدادت تأزما في الآونة الأخيرة كما تجسد ذلك حالة المسالك الطرقية الكارثية في معظمها ، أما السوق الأسبوعي فيفتقد لأبسط شروط مزاولة التجار و الباعة و الفلاحين لنشاطاتهم و لازال عبارة عن مكان مليء بالاحجار و الأتربة و تجهيزات خشبية و حديدية أكل الدهر عليها و شرب و كأنها من مخلفات حرب و دمار ، علاوة على سقيفات مهترئة و غياب تام للمرافق الصحية و مرافق السلامة الصحية و المراقبة.
و رغم مطالبة فعاليات المجتمع المدني و معها صيحات الغيورين على المنطقة و تقديمهم لعدة مقترحات من أجل العمل على الحد من معاناة الساكنة على الأقل فيما يتعلق بالأولويات ، لم يحرك المنتخبون ساكنهم و لم يبدوا على الأقل نية الإصلاح و التدبير العقلاني الذي يمكن أن تعلق عليه الساكنة آمالها ، ليبقى قطار التنمية متوقفا بدون عجلات و قد يبقى ساكنا في مكانه إذا لم تتدخلت الجهات و السلطات الوصية للقيام بما يلزم.
هذا الركود ساهم في تأزيم وضعية العديد من القطاعات الحيوية التي ترتبط حياة السكان بها ارتباطا وثيقا ، و منها الفلاحة و الصحة و التعليم و الماء الصالح للشرب و النقل و الخدمات الإدارية ، فمتى سيأتي الفرج يا ساكنة جماعة أولاد سعيد ؟