في سابقة من نوعها رئيس جماعة مولاي عبد الله يمرر صفقة كراء الباراسولات بشاطئ سيدي بوزيد

في تصريح خصه رئيس جماعة مولاي عبد الله باقليم الجديدة لأحد المواقع الاعلامية المحلية، أنه تم تمرير صفقة البراسولات بشاطئ سيدي بوزيد…
و بلغت قيمة الصفقة حسب تصريح رئيس الجماعة، 75 مليون سنتيم في السنة، و ان الجماعة هي في امس حاجة لهذا المبلغ…
تفويت هذه الصفقة جاء بطبيعة الحال على ظهور المواطنين الذين أعطوا أصاوتهم يوم الاقتراع لأناس وتقوا فيهم لتسيير الجماعة؟ فكيف يعقل أن يتم تفويت شاطئ البحر الذي هو مجاني و ملك عمومي تابع لوزارة التجهيز و النقل، و حق لكل كافة أبناء الوطن بالاستمتاع بهذا الشاطئ ، لكي وجدوا نفسه اليوم فريسة أمام أصحاب البراسولات؟؟؟
كما صرح رئيس الجماعة لنفس الموقع، ان شواطئ المملكة تعرف ايضا نفس الأمر، و هذا الأمر جعل العديد من رواد و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يردون عليه بطريقتهم…
فلا نذهب بعيدا إلى الشمال و نبقى داخل إقليم الجديدة، فرئيسة جماعة الحوزية صرحت ان جماعتها لم تقم بتفويت الشاطئ التابع لتراب الحوزية ، لأنه ملك تابع لوزارة التجهيز و النقل و يبقى مجاني، و ما على السلطات المحلية بالحوزية إلا القيام بواجبها لمحاربة احتلال الملك العمومي من احتلال واستغلال من قبل أصحاب الباراسولاتو الباركينات…
و يتساءل المواطنون، كم عدد الناس الذين جاؤوا عند رئيس جماعة مولاي عبد الله و طلبوا منه توفير البراسولات و الكراسي؟ ربما هم قليلون بعدد أصابع اليد؟ لكن أبناء هذا الوطن و اغلبهم من اصحاب الدخل المحدود و الفقراء أليس من حقهم الانصات لهم؟ و حقهم في الاستمتاع بهذا الشاطئ و بالمجان؟ إذ كان على جماعة مولاي عبد الله توفير المضلات لهم و بالمجان كما في يحدث بالشواطئ بشمال المملكة؟
فشاطئ سيدي بوزيد لم يعش التسيب و الفوضى إلا في السنوات الأخيرة، وهذا راجع بطبيعة الحال إلى سوء التسيير و غياب الحكامة للمجلس السابق و الحالي لجماعة مولاي عبد الله، التي باتت تعيش على الاقصاء و غياب رؤية واضحة في تدبير المشاريع و خصوصا مشاريع لتشغيل شباب المنطقة…
بهذا التفويت لم يبقى لزوار الشاطئ سوى الجلوس بجنبات شاطئ سيدي بوزيد، و بالضبط فوق الصخور، لأن الرمال تم تفويتها، و إن أرادوا الجلوس فما عليهم سوى اقتناء بارسول و دفع ثمنه الذي قد يصل إلى 100 درهم أو أكثر؟ و إلا سوف ينالون جزاءهم من الشتم و السب أو سرقة متاعهم من قبل عصابات…
كما أن غياب دور السلطات المحلية، التي باتت تلعب دور المتفرج، جعلت الخارجين عن القانون يفعلون ما يشاؤون في المواطنين، كما ان الرصيف بات ايضا محتلا من قبل أصحاب العربات و الألعاب الدراجات النارية مرحبا الهوائية التي تشكل خطرا على حياة الأطفال، و كل ذلك أمام مرأى و مسمع المسؤولين بهذا الإقليم…
أما الباركينات فلاحديث ولا حرج، و هذا موضوع اخر سنعود إليه بالتفصيل….