مهرجان العود بتطوان… اندثار وسوء تنظيم خلّفا انتقادات واسعة بالمدينة

مهرجان العود بتطوان… اندثار وسوء تنظيم خلّفا انتقادات واسعة بالمدينة

مجلة 24 : مكتب تطوان 

لم تلق فعاليات الدورة 23 للمهرجان الدولي للعود الذي نظمت ما بين 20 و 22 من شهر ماي الحالي الصدى المنتظر الذي كانت تحققه فعالياته ما قبل جائحة كورونا، إذ مر في أجواء باهتة، وعرف غيابات وازنة وتعديلات غير مبررة في برنامجه. 

وأفادت مصادر لمجلة 24، أن نسخة هذه السنة، وبالرغم من تهافت عشاق العود عليها كما جرت العادة، إلا أنها جاءت مضطربة ناقصة، حيث عرفت غياب ضيف الشرف، الفنان السعودي الكبير ابراهيم الدخيل دون الإفصاح عن أسباب ذلك من طرف المنظمين، كما لوحظ غياب وزير الثقافة وأسماء عديدة على مستوى الطاقم الإداري الذي ارتبط اسمه بتنظيم المهرجان.

عدد من المتتبعين، أرجعوا أسباب الصورة الباهتة التي بدت عليها نسخة هذه السنة، إلى التغييرات التي لحقت إدارة المهرجان، “وما يؤكد ذلك، التعديلات غير المبررة التي لحقت بعض فقرات برنامجه” تقول ذات المصادر، مستدلة بواقعة إلغاء تسليم الفنانة نسرين الشودري تذكارا للعازف الإماراتي علي عبيد على خشبة المسرح، وباسم ساكنة تطوان، من البرنامج، دون تبرير أو اعتذار، “ما جعلها تسلمه إياه بكواليس الخشبة” تضيف المصادر ذاتها.

وأكد متتبعوا مسيرة المهرجان الدولي للعود بتطوان، أن طاقم الإدارة الذي غاب عن فعاليات هذه السنة، قد راكم تجربة في التنظيم وخبر تفاصيله الدقيقة، وهو ما ساهم في تألق دوراته السابقة، مرجعين ما شهدته النسخة 23 من ارتجالية إلى التحاق أسماء لا تجربة لها وهو ما لم يؤهلها لتحقيق الإشعاع الفني والثقافي الذي تعودت عليه النسخ السابقة للمهرجان، مشيرة إلى أن غياب الوزير وطاقمه عن حضور الدورة الحالية التي اختتمت في 22 من ماي، مؤشر سلبي لكونه كسر العادة التي رافقت تنظيم النسخ السابقة.

يذكر أن إدارة المهرجان الدولي للعود بتطوان قد أقصى هذه السنة العديد من المنابر الإعلامية المحلية ومراسلي المواقع الإخبارية الوطنية بتطوان، إذ اقتصر تواصله على بعضها، فيما ضم الملصق الرسمي للمهرجان منبرين إعلاميين محليين بشكل مبهم فيما تم تجاهل بقية المنابر الفاعلة في المدينة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *