النسخة 11 لجائزة مولاي الحسن للألعاب الجامعية الكبرى بسطات تثير الجدل

أثار تنظيم النسخة الحادية عشرة لجائزة مولاي الحسن للألعاب الجامعية الكبرى و المؤثمر الوطني للرياضة ،بفضاء المركب السياحي “كرين بارك” من 8 إلى 11 ماي الجاري بمدينة سطات، جدلا بواسع بخصوص ما شهده من ممارسات يشوبها العديد من الشبهات في مشاهد لا علاقة لها بالرياضة تم توثيقها بصور و فيديوهات و أنشطة لا تتماشى و رمزية الإسم الذي تحمله هذه التظاهرة.
الحدث الذي أشرفت على تنظيمه جمعية تابعة للمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير ، أثار استغراب العديد من المتتبعين بخصوص الميزانية الضخمة التي رصدت له و التي استفاد من صفقاتها الممرة بعيدا عن منطق التنافسية و إعلانات مسبقة لطلبات العروض جهات يتضح أن خطتها درست جميع الاحتمالات بتنسيق محكم مع القائمين على تنظيم التظاهرة المذكورة من أجل الحصول على الهدية، و ارتباطا بذلك تم تمرير مبلغ يقدر ب65 مليون سنتيم على شكل سندات ، مع الإشارة أن التنظيم تم بفضاء يعتبر موضوع نزاع قضائي طرفه الثاني المجلس الجماعي بسطات و الذي أعلن أكثر من مرة عن فسخ عقد كرائه لعدم توصله بمستحقاته و يعتبر أن مستغليه مجرد محتلين له.
و يبقى أبرز ما ميز هذه الدورة ، هو الليالي الغنائية الحمراء التي أزاحت التظاهرة عن أهدافها الرياضية إلا إذا كان ذلك طريقة أخرى و ممارسات من نوع آخر لإدماج الشباب أبدعت فيه مخيلة المنظمين ، و هو الموضوع الذي انتشر بسرعة البرق و داع صيته وطنيا ، و أحرج مسؤولين وازنين بالمدينة ، علاوة على طرائف أخرى و في مقدمتها سرقة حاسوب قبل حفل إسدال الستار.
نسخة حققت فشلا ذريعا و كشفت عن نوايا و ممارسات ترتبط بتبديد المال العام في ظرفية تتطلب ترشيد النفقات و استغلال الأموال فيما يحقق المنفعة العامة عبرت بشأنها جمعيات حقوقية على ضرورة تفعيل مبدإ المساءلة بعد سلك المساطر القانونية.