غياب أطباء التخدير يربك مواعيد العمليات الجراحية ويعرض المرضى للخطر بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات !!!
فضيحة مدوية يعيش على إيقاعها هاته الأيام مدينة سطات على خلفية توقيف إجراء العمليات الجراحية التي كانت تُجرى بالمستشفى الإقليمي ، بسبب غياب أطباء مختصين في التخدير والإنعاش.
وفق مصادر مطلعة أن مستشفى الحسن الثاني أوقف بشكل مؤقت كل العمليات الجراحية، والتي كانت مبرمجة كل أسبوع ، مما أضحى يشكل نكبة حقيقية للوضع الصحي في المدينة.
في سياق ذاته أصبح المستشفى يعيش على وضع كارثي ، حيث ظهرت إرهاصات منذ دخول الجائحة الى بلادنا ، وتوالت بعدها “النكبات الصحية”، بعدما أقدم طبيبة على وضع شواهد طبية ،ولأن المشاكل لا تأتي فرادى،فقد دخلت طبيبة الإنعاش والتخدير المتبقية في عطلة دائمة بدوب سبب مبرر رغما الاندرات التي وجهت له من طرف مندوب الصحة وكذلك الاقتطاعات المتتالية التي طالت الراتب الشهري .
وحملت هيئات حقوقية المسؤولية لمندوبية وزارة الصحة بالدرجة الأولى التي منحت موافقتها لبعض الاطباء مغادرة المستشفى دون تعويضهم ، خاصة وأن المندوبية تعلم أنه من المستحيل إجراء أي عملية جراحية في غياب طبيب الإنعاش والتخدير.
أمام هذا الوضع المفضوح فقد فتح الباب لظهور وسطاء ووجهاء مهمتهم “الصنارة”أصطياد المرضى وترحيلهم نحو المصحات الخاصة لإجراء العمليات الجراحية، مستغلين في ذلك خوفهم من تفاقم وضعهم الصحي، مع ما سيترتب عن ذلك من مضاعفة التكاليف المادية لتغطية مصاريف العلاج خاصة وأن معظمهم من الطبقات المعوزة.
وتكشف هاته الفضيحة عن زيف الخطاب الرسمي المبشر به من طرف حكومة أخنوش، فعن أي تحسين لوضعية المستشفيات العمومية تتحدث الحكومة والحال أن الوزارة الوصية عجزت عن تأمين طبيب تخدير للمستشفى الاقليمي الوحيدة بإقليم سطات، وعن أي حماية إجتماعية تتغنى بها الحكومة إذا كانت عاجزة عن تأمين جزء من مصاريف التطبيب في مستشفيات القطاع الخاص مع العلم أن الحكومة هي من عجزت عن تأمين العلاج في المستشفيات العمومية؟!
يتبع …..

