سطات..أغاني و أهازيج على نغمات “الطعريجة و البندير” في احتفالات عاشوراء بالأحياء الشعبية تمتد إلى منتصف الليل في غياب لدوريات السلطات المحلية و الأمنية

تعيش ساكنة مجموعة من الأحياء الشعبية بمدينة سطات احتفالات بمناسبة عاشوراء تنطلق بعد آذان المغرب و تستمر إلى منتصف الليل ، و هي تجمعات في عز الانتشار الخطير و المقلق لفيروس كورونا ، لا يمكن الحديث فيها عن احترام التدابير الاحترازية أو حتى حالة الطوارئ ، و هذا طبعا في غياب كلي لتدخلات السلطات المحلية و الأمنية.
أغاني و أهازيج على إيقاعات “الطعريجة و البندير” تصدح بها حناجر أمهات و شابات و فتيات و صبيات ، يجتمعن الكتف على الكتف أو على شكل صفوف متراصة دائرية ، يجلسن على كراسي و بجانبهن أطفال صغار ، فيما أطفال آخرون يستمتعون بطلقات المفرقعات و أضواء الشهب النارية ، في وقت يجازف طائشون بإشعال و تفجير قارورات مملوءة بالكربون و ” الماء القاطع” دون الاكثرات بالعواقب.
غياب الدوريات الأمنية سواء من قبل السلطات المحلية و القوات المساعدة أو الأمن الوطني يزيد من استفحال الظاهرة ، و هو أمر يطرح العديد من التساؤلات ، خاصة و الكل يعرف جيدا عقلية المواطن بالأحياء الشعبية و مدى وعيها و إحساسها بخطورة الوباء و سبل الوقاية منه وفقا للتدابير المعلن عنها من قبل السلطات الصحية و العمومية.