المحسوبية و الزبونية و أشياء أخرى تؤرق المرتفقين بجماعة سيدي العايدي

الزبونية و المحسوبية من أبرز السمات المهيمنة على خدمات موظفين بجماعة سيدي العايدي ، و الأوفر حظا من طالبي الحصول على الوثائق هو من رافق طلبه تدخل أحد المستشارين الجماعيين ، في حين يبقى المواطن البسيط منتظرا مزاج الموظف الذي يقف أمامه عله يتلقى جوابا مفاده : “هذه وثائقك التي طلبت ” ، علما أنه سبق له أن تلقى من ذات الموظف كلمات من قبيل : ” بلاتي..تسنى..”.
شهادات مرتفقين أكدت أن “التدويرة” أو المقابل المادي من الطقوس المعتادة التي باتت تخيم على شبابيك الخدمات الإدارية بجماعة سيدي العايدي ، و تتبع أعين الموظفين لأيادي المرتفقين و ما تحمله دون التفريق بين الميسورين و الفقراء ، سلوك بات مألوفا لدى العديد من عديمي الضمائر لا يكفيهم أنهم يتلقون رواتبهم من جيوب المواطنين، في غياب لوعي هؤلاء الأخيرين الذين ينتمون في الغالب للعالم القروي و تغيب عنهم ثقافة الحق في الحصول على الخدمة و الوثائق في آجال معقولة و دون مقابل مادي لا يتعلق بالرسوم .
نفس الشهادات التي استقتها مجلة 24 ، تبرز أن موظفين بشبابيك تصحيح الإمضاءات و الشواهد الإدارية و عقود الازدياد يعاملون المرتفقين كما يعامل المتصدق متسولا ، و كأن المرتفق يقف أمام باب منزله لطلب الصدقة ، ينجزون المطلوب و ينتظرون المقابل من المرتفيقن كل حسب استطاعته ( المهم قرسة من الفكرون و ميمشيش فالت”.
هذا فقط جزء من الحالة المظلمة التي يعيشها المواطنون بجماعة سيدي العايدي مكرهون لا مخيرون ، و هم على علم و يقين أن المنتخبين لا يبالون بمشاكلهم و معاناتهم اليومية ، خاصة و أن تدبير المجلس الجماعي تشوبه منذ سنين طوال العديد من الاختلالات ، و تبقى المصالح الانتخابية و الخاصة لأغلب أعضائه فوق كل اعتبار و لو كانت على حساب جيوب المواطنين.