سيدي بنور..هيئات حقوقية تطالب بفتح تحقيق في وفاة “الشاب ياسين” بعد مصادرة سلعته من قبل السلطات المحلية

لقيت قضية وفاة الشاب ياسين ، الذي فارق الحياة أمس السبت ، على إثر إضرامه النار في جسده احتجاجا على مصادرة السلطات المحلية لسلعته و عربته الأسبوع الماض بمدينة سيدي بنور ، تفاعلا من قبل عدد من الحقوقيين و النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي .
و بهذا الخصوص، قالت الهيئة التحضيرية لللجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في مدينة سيدي بنور، إن ” احراق الذات لم يكن عملا اختياريا في بلدة رغم امكانيتها الاقتصادية الواعدة لم تستطع توفير مناصب الشغل للشباب”، موضحة، أن ” المدينة تعاني استفحال ظاهرة الفقر والبطالة، بالإضافة إلى جريمة كنتيجة حتمية لسياسة الفساد المستشري والمسكوت عنه..”.
و اعتبرت الهيئة ذاتها، أن الفساد المستشري والمسكوت عنه أدى إلى “خلق اقتصاد غير مهيكل يتجلى فيما يمكن تسميته باقتصاد العربات التي توفر لاصحابها قوتهم اليومي، وذلك في غياب مبادرة السلطات المنتخبة والإقليمية بطرح بديل اقتصادي حقيقي يضمن الشغل للفئة الهشة، بعيدا عن بروبغندا التنمية البشرية التي ظلت محتشمة و منخورة بالفساد”.
و أوضحت الجمعية نفسها، على أن “موت الشاب ياسين صاحب العربة المصادرة ليس قدرا بل هو نتيجة حتمية لأسباب الفساد الذي يزكم الأنوف في جل المجالات الحيوية بالبلدة، كما ان إحراق الذات هو رسالة واضحة المعالم تحمل في معناها الإحساس بالحكرة و الظلم ، اضافة الى انسداد الآفاق…”
و في نفس السياق، استنكرت شبيبة العدل والإحسان ما وقع للشاب ياسين، معتبرة أنها ” صورة مصغرة لشباب الوطن في سائر أرجائه، صورة قاسمها المشترك هو المعاناة، وقسوة العيش، وصعوبة الولوج لسوق الشغل..”
و أضافت شبيبة العدل والإحسان أن المسؤولية الكاملة في وفاة الشاب ياسين تتحملها السلطات المحلية بالمدينة، وعلى رأسها القائد”، مطالبة، بفتح تحقيق نزيه حول تفاصيل الواقعة..”.