مرشحو استحقاقات الغرف بإقليم سطات يستنجدون بفيسبوك لتمرير حملاتهم الباردة في ظل انتشار المتحور “دلتا”

مرشحو استحقاقات الغرف بإقليم سطات يستنجدون بفيسبوك لتمرير حملاتهم الباردة في ظل انتشار المتحور “دلتا”
مجلة 24 - عبد الصمد بياضي

انطلقت الحملات الانتخابية الخاصة باستحقاقات غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات و كدا الغرفة الفلاحية بإقليم سطات ، اقتراع 6 غشت 2021 ، في ظروف استثنائية لا حديث فيها إلا عن انتشار المتحور الهندي ” دلتا” و ارتفاع متزايد يومي لعدد الإصابات بمرض كوفيد 19، و رغم بعض الخرجات للمنتخبين بالقرى لا يولي المواطنون اهتماما لهذه الانتخابات ، مما جعل الكثير من المترشحين ينشرون لوائحهم عبر حسابات الفيسبوك و التي لم تلقى أغلبيتها التفاعل المطلوب ، في الوقت الذي وجد البعض الآخر من الباحثين عن المقاعد ضالتهم في بعض المواقع الإلكترونية المحلية لتلميع صورهم.

في هذا السياق ، تعول مجموعة من الأحزاب على نفس الوجوه التي سبق أن مثلتها في الانتخابات السابقة سواء على مستوى الجماعات أو الغرف مع إضافة بعض المكياج على اللوائح و إضافة بعض التوابل في الطبخة الانخابية أو ما يسمى بالبرامج و تعزيز طاقم المطبخ الانتخابي بالعنصر النسوي.

و في ذات السياق ، حاولت بعض الأحزاب إضفاء طابع الشبابية على لوائحها من خلال تزكية مرشحين شباب و دعمهم غير أن الظاهر جليا أن أغلب هؤلاء المترشحين يعتبرون من ذوي الأوراق المحروقة على اعتبار أنهم أتباع لأصحاب “الشكارة” أو مدفوعون من قبل أصحاب المصالح الخاصة.

و بالرغم من كون هذه الانتخابات تتعلق بفئات المهنيين و الخدماتيين و هو ما لا يجعلها تكتسي الأهمية التي تكتسيها الانتخابات الجماعية و البرلمانية فإنها تشكل مرحلة حاسمة بالنسبة للعديد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني ،و بالتالي فإن برودة حملاتها الانتخابية يمكن تفسيرها بفقدان الثقة في المنتخبين و إن غير الكثيرون منهم من جلودهم عبر الترحال الحزبي.

هي إذا مجرد لعبة انتخابية المراد منها تبرير ما تنفقه الأحزاب من أموال طائلة تدفع من جيوب المواطنين حيث المجال مفتوح لتطبيق المثل الشعبي ” من لحيتو نلقم ليه..” ، و نجاج بعض الأحزاب قد يكون محسوما في ظل توجهات محسوبة إقليميا و جهويا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *