علامات استفهام كبرى حول مستشفى برشيد الذي يوجه مرضاه إلى سطات رغم نفس التخصصات و التجهيزات

علامات استفهام كبرى حول مستشفى برشيد الذي يوجه مرضاه إلى سطات رغم نفس التخصصات و التجهيزات
مجلة 24 - سطات

يعاني المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات في الآونة الأخيرة من ضغط كبير بمختلف أقسامه ، ليس فقط بسبب استقباله للمرضى الوافدين من مختلف الضواحي و المناطق التابعة للإقليم ، و لكن نظرا لتدفق مرضى من إقليم برشيد بكثرة و أحيانا من خريبكة.

و كشفت مصادر لمجلة 24 ، أن مستشفى برشيد يرسل مرضاه إلى مستشفى سطات بشكل مقصود و غير مبرر على اعتبار أن التخصصات التي يطلب المرضى البرشيديون الاستفادة من خدماتها تتواجد أصلا بمستشفى برشيد الذي يضم موارد بشرية من أطباء أخصائيين و ممرضين لهذا الغرض.

و أوضحت ذات المصادر ، أن هذا التقاعس الحاصل في مستشفى مدينة برشيد و التنصل من المسؤوليات و تعمد توجيه المرضى نحو المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات بالرغم من توفر الإمكانيات البشرية و الوسائل و التجهيزات الطبية الضرورية ، يدل بالملموس عن تقصير في أداء الواجب الوطني المتمثل في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين ، و عليه فإن الجهات الوصية لابد من أن تتدخل عاجلا لتصحيح الأمور و حث الساهرين على قطاع الصحة بإقليم برشيد بضرورة الالتزام بقوانين العمل و أداء الواجبات المنوطة بهم.

و أضافت مصادرنا ، أن إرسال مرضى برشيد إلى مستشفى سطات الذي يعاني أصلا من ضعف في الموارد البشرية و في بعض التجهيزات و يشهد اكتضاضا كبيرا بسبب الأعداد الهائلة التي يستقبلها يوميا من مختلف الوجهات بالإقليم ، يساهم في ازدياد الضغط على أقسام المستشفى و طاقتها الاستيعابية و يتسبب في إرهاق الأطر الطبية و التمريضية خاصة إذا صاحب ذلك نقص في التجهيزات.

و أبرزت المصادر نفسها ، أن مستشفى برشيد يتحجج بتكفله بمرضى كوفيد 19 و هذا أمر غير مقبوال على اعتبار أن مستشفى سطات يستقبل هو الآخر المصابين بفيروس كورونا كل يوم من أجل التكفل و العلاج ، و هو الأمر الذي يسري على أغلب المستشفيات بمختلف ربوع المملكة ، و بالتالي على الكل أن يتحمل مسؤوليته و تخصصاته بالنفوذ الترابي التابع له.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *