مستشار جماعي يستغل القرآن الكريم لدغدغة مشاعر ساكنة تطوان.

مستشار جماعي يستغل القرآن الكريم لدغدغة مشاعر ساكنة تطوان.
مكتب تطوان

يستعين بعضنا بالقرآن الكريم لا ليطالع إعجاز النص بما فيه، وإنما لكي يوظفه توظيفا سياسيا محضا، و هو ما ذهب إليه أحد المستشارين بجماعة تطوان، و المنتمي لفريق العدالة و التنمية بتدوينة مرعونة على صفحته بالفيسبوك، و هو يحاول تسويق حصيلة جماعة تطوان خلال العشر سنوات الأخيرة عن طريق دغدغة مشاعر ساكنة تطوان بمصطلحات قرآنية محضة من سورة الغاشية أو القصص “هل أتاك حديث الغاشية”.

تدوينة المستشار الجماعي التي وظف فيها القرآن بشكل بشع حملت عدة مغالطات، حيث أكد لنا مصدر موثوق أن مشروع بناء المقر الجماعة الجديد بالطريق الدائري، سهر على إخراجه إلى حيز الوجود كل من رئيس الجماعة السابق رشيد الطالبي العلمي و والي الجهة آنداك محمد اليعقوبي، و لما تحمل المسؤولية الرئيس الحالي محمد إدعمار وجد المشروع مبرمج و جاهز بميزانيته و تصميمه و بالمقاولة التي ستتكلف بعملية البناء و التجهيز.

لا يمكن السماح لأي جهة أن تقوم بتوظيف القرآن سياسيا لدغدغة مشاعر المواطنين و إستمالتهم، فإذا كان القانون المغربي يمنع إستخدام الرموز الوطنية من أعلام وصور المؤسسة الملكية ضمن حملات الأحزاب وكذا الدينيةمثل الآيات القرآنية، فإن الوقت قد حان أيضا لمنع بعض السياسيين من توظيف القرآن سواء في خطاباتهم أو تدوينات هم، و إستغلالها سياسيا لصالحهم أو لصالح الحزب الذي ينتمون إليه، و هذا هو الخطر الحقيقي الذي يواجه المغرب اليوم و الذي ينطوي على تشويه وشيطنة المنافسين بإسم الدين و إستغلاله لتحقيق أهداف سياسية بحتة بعيدة كل البعد عن المقاصد التي جاء بها ديننا الحنيف.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *