مدير جهوي للتكوين المهني بالدار البيضاء سطات في حاجة للتكوين
في افتتاحية سابقة أكدنا على أن هذا المدير الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات، لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يعطي النموذج في الاستهتار بالواجب المهني ومتطلباته، ويعتقد أنه غير خاضع مثل باقي المستخدمين لالتزامات مهنية وواجبات، وقد أعطينا النموذج عن هذا السلوك المتعالي في عدم توقيع الديبلومات للخريجين في أوانها بل كان يتلذذ في انتظارات الناس.
هذا المدير الجهوي وفي العديد من المواقف، تبين أنه لم يدرك بعد سن النضج في التعاطي مع المستخدمين بما يليق بهم من احترام لكرامتهم وتقدير لمهامهم، ولا يحسن الإنصات من موقع مسؤوليته لتدبير علاقات العمل، بل دوما نلاحظ عليه منذ تعيينه أنه يأخذه حنين في إنتاج نموذج للتدبير البيروقراطي، مع الاحتماء بمكتبه دون خلق فائض القيمة في أدائه المهني.
الخطير في الأمر أنه يعمل على إشاعة هذه الروح بين مساعديه الأقربين، الذين باتوا يحتذون بأسلوبه مثلما يفعل المكلف بالموارد البشرية، والذي تلقى منذ شهور خلت ملفات إنجاز الساعات الإضافيات للمتعاونين مع مؤسسات التكوين المهني ولم يؤشر على صرفها.
المدير الجهوي ولنقلها بصراحة ورث كل هذا التخلف وما يرافقه من عجرفة، من التدبير للمدير العام السابق ، الذي تمت إقالته بعدما تبين للدوائر العليا، أن إنجازاته منعدمة وأنه لا يملك سوى التسويق للأكاذيب مثلما يفعل اليوم تلميذه النجيب.
إن حمل المسؤولية، وجب على هذا المدير الجهوي تفهمها على أساس أنها أمانة في خدمة الناس، وليس استخدامهم كما يحلو له. وعليه أن يفهم جيدا أنه ملزم بقوة القانون تعليل قراراته للمستخدمين، والرد على رسائلهم وليس من حقه إطلاقا استعمال الشفوي، والايحاء بأنه هو الفاهم الأوحد. وما يتأكد عليه أنه يجهل أبسط النصوص والقواعد في العلاقات الإدارية، ولا يتقن سوى لغة الاستفسارات التي يبنيها على الباطل ويعمل على الإخبار بها والترويج لها لدى مدير الموارد البشرية وغيره من مدراء المديريات.
وإن هذا الأسلوب غير العلمي في التدبير الإداري، يذكرني بأسلوب الصبيان (ضربني وبكى وسبقني وشكى ) لقد تعففنا على عدم ذكر الشواهد على هذه الممارسات مع هذا الشخص الذي ربما وجد خطأ، في قطاع من مهامه الحيوية تربية الناس وتطوير قدراتهم الإبداعية، والارتقاء بخبراتهم المهنية إلى ما هو أفضل وأحسن، وكان عليه وبالضرورة أن يعطي النموذج على هذا التوجه وأن يتعلم مبادئ السعي في تحفيز غيره على المشاركة في بناء القرارات، بالاستناد إلى روح عمل الفريق واعتماد آليات عمل المجموعات للالتفاف الجماعي على حل المشاكل المطروحة وقضايا الناس المعطلة.
وليس الركون والاحتماء بمكتبه، والظن أنه صاحب العقد والحل، والرغبة في نسج صورة مخيفة عنه في أذهان المكونات والمكونين والإداريين وفي اللقاءات تجده كالأطرش في الزفة ولا يجيد سوى ضرب الأخماس في الأسداس.