حزب “التراكتور” بإقليم خريبكة ..تجريب كل الوصفات من أجل كسب الأصوات

حزب “التراكتور” بإقليم خريبكة ..تجريب كل الوصفات من أجل كسب الأصوات

مجلة24 من خريبكة

غريب ما يقع في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة بني ملال خنيفرة، والأغرب ما يجري بإقليم خريبكة، الذي يعرف لقاءات ماراطونية بين القيادة الجهوية ومن يبحثون عن أفق جديد من المغيرين جلودهم كل خمس سنوات، حيث تكثر الوعود ويسود العناق، وتعد موائد الفطور بوادي زم، وأخرى للغداء بخريبكة، والعشاء بأبي الجعد…
تزكيات شفوية، و تجريب أسماء لفظتها أحزاب أخرى، فمنهم المغضوب عليه، ومنهم المطرود. فمن المفاسيس إلى أبي الجعد مرورا بخريبكة، يبحث الجرار عن قائد للائحته البرلمانية، والجهوية، والمحليتين(خريبكة و وادي زم)، دون أن يستقر على إسم محدد.

لكن ما يلاحظ المتتبع هو سعي الحزب التخلي عن برلمانيه الحالي (عبداللطيف المدني) باقتراح اسم خليفة ماجيدي رئيس جماعة أبي الجعد، وقبله عبدالرحيم العلافي، وقبله بوطويل الصحراوي، حيث ظهرت هذه الردة وإدارة الظهر لعبداللطيف المدني بتعيين منسق إقليمي (منصب جديد محل الأمين الإقليمي) مكانه، الأمر الذي اعتبره مناضلون انتكاسة وتراجعا في مكتسبات الحزب، الذي عرف توسعا بالإقليم من خلال تأسيس فروع كثيرة بفضل تضحيات عبداللطيف المدني  وتحركاته، وتتويجها بافتتاح مقر الأمانة الإقليمية وإعادة الروح في الجرار وتدوير عجلاته التي كانت متوقفة.

ردة فعل عبداللطيف المدني لم تتأخر على طعنة حزبه، حيث أفرغ المقر الإقليمي بخريبكة وأعاد الأرشيف إلى معقل البام (السماعلة)، حيث يحظى بشعبية كبيرة كونها البرلماني بين قبائل وادي زم السماعلة، وهو ما عاينه الأمين العام السابق بنشماس خلال انعقاد لقاء تواصلي بالسماعلة منذ سنتين.

استبدال عبداللطيف المدني بمنسق جديد يرى فيه متتبعون خطوة غير محسوبة النتائج، خاصة وأن الملتحق الجديد بالأمانة الإقليمية سبق له ارتداء عدد من الألوان، كان آخرها حزب التقدم والاشتراكية، حيث خرج خاوي الوفاض من السباق نحو المجلس الجماعي لخريبكة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *