لماذا لم تلتحق طبيبة التخدير بمستشفى بنسليمان؟

إلياس الحرفوي – بنسليمان
مشاكل حقيقية يعاني منها المستشفى الإقليمي ببنسليمان، ومن أبرزها توقف العمليات الجراحية والتي عانى منها المركب الجراحي لمدة تقارب السنتين بسبب عدم وجود طبيب التخدير والانعاش، مما خلق معاناة حقيقية لساكنة الإقليم.
ودفعت هذه المشاكل بفعاليات المجتمع المدني إلى الاحتجاج على هذه الوضعية غير السليمة، وأسالت مدادا كثيرا بعد أن تطرقت لهذا الموضوع العديد من المقالات الصحفية أملا في أن يتم حل المشكل.
وقد استبشرت الساكنة خيرا لما علمت أن الحركة الانتقالية الأخيرة لأطر وزارة الصحة قد أسفرت عن انتقال طبيبة التخدير والانعاش إلى مستشفى بنسليمان قادمة إليه من جهة العيون الساقية الحمراء، الشيء الذي خلف ارتياحا كبيرا لسكان الإقليم، بعد سماعهم لهذا الخبر الذي لا شك أنه بقدوم طبيب التخدير سيخفف من معاناتهم.
لكن لحد الآن وبعد مرور أزيد من سبعة أشهر على صدور حركة انتقال الأطر الصحية وتعيين طبيبة التخدير والانعاش بالمستشفى الإقليمي، إلا أن هذه الاخيرة لم تلتحق بعملها الجديد، الشيء الذي دفع ببعض المهتمين والمتتبعين الشأن الصحي بالإقليم إلى طرح تساؤلات عديدة، من قبيل لماذا لم تلتحق الطبيبة المعنية بالمستشفى رغم استفادتها من الحركة الانتقالية؟ وما هي الأسباب وراء عدم التحاقها؟ وإلى متى ستظل العمليات الجراحية متوقفة بسبب غياب طبيب التخدير والانعاش بالمستشفى الإقليمي؟وهي أسئلة منطقية وموضوعية لكون المستشفى المذكور يقوم بتقديم الخدمات الصحية لساكنة 15 جماعة ترابية.
إن عدم وجود طبيب التخدير والانعاش بالمركب الجراحي، يدل على استهتار المسؤولين على قطاع الصحة بقضايا السكان، ويعني أنهم غير مبالين ولا مهتمين بمعاناة ساكنة الإقليم التي تضطر أمام هذا الوضع غير السليم إلى نقل المرضى إلى المستشفيات المجاورة بكل من الرباط والدار البيضاء. فإلى متى يستمر هذا المشكل قائما رغم الاحتجاجات والنداءات المتكررة لساكنة الإقليم؟؟.