حزب الأمل بسطات يعلن تضامنه مع ضحايا فاجعة فاس ويدعو إلى حلول جذرية تضع سلامة المواطن في صلب السياسات العمومية
في تفاعل سياسي مسؤول مع الأحداث المؤلمة التي شهدتها مدينة فاس، أصدرت التنسيقية الإقليمية لحزب الأمل بسطات بيانًا تضامنيًا عبّرت فيه عن بالغ حزنها وأسفها إثر انهيار أحد المباني، وما رافقه من فيضانات خلفت خسائر مؤلمة في الأرواح والممتلكات، في مشاهد هزّت الضمير الوطني وأعادت إلى الواجهة إشكالات السلامة والوقاية والبنيات التحتية.
وأكدت التنسيقية، في بيانها، أن هذه الفواجع الإنسانية لا يمكن التعامل معها كوقائع معزولة، بل تفرض وقفة تأمل جادة حول واقع التخطيط الحضري، ومدى نجاعة آليات المراقبة، وفعالية السياسات العمومية المرتبطة بحماية المواطن وضمان سلامته. كما شددت على أن تكرار مثل هذه الحوادث يطرح أكثر من علامة استفهام حول مسؤولية المتدخلين وضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وفي هذا السياق، أعلنت التنسيقية الإقليمية لحزب الأمل بسطات عن تضامنها المطلق واللامشروط مع أسر الضحايا وكل المتضررين، متقدمة بأحر عبارات التعازي والمواساة لعائلات الضحايا، وداعية الله العلي القدير أن يتغمد من فقدوا أرواحهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعوض المتضررين خيرا عما لحقهم من خسائر.
كما دعت التنسيقية إلى التعجيل بتفعيل آليات المراقبة والوقاية، وربط المسؤولية بالمحاسبة دون انتقائية، مع الإسراع في اتخاذ التدابير الاستعجالية اللازمة لإغاثة المتضررين، واعتماد حلول جذرية ومستدامة تضع سلامة المواطن وكرامته في صلب السياسات العمومية، بعيدًا عن المعالجات الظرفية.
وختم حزب الأمل بيانه بالتأكيد على أن التضامن ليس مجرد موقف عابر أو رد فعل آني، بل هو التزام دائم بالدفاع عن الحق في الحياة الآمنة والعيش الكريم، معتبراً أن كرامة المواطن يجب أن تظل فوق كل اعتبار، وأن مثل هذه المآسي ينبغي أن تكون منطلقًا لإصلاح حقيقي يقطع مع منطق الإهمال والتقصير.


