ارتباك بالمستشفى الحسن الثاني بسطات بسبب غياب طبيب التخدير يؤجل عمليات قافلة طبية مجانية

سطات : مجلة 24
شهد المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات صباح اليوم السبت حالة ارتباك غير مسبوقة، أثناء تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة الإقليم، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسطات وجمعية “صفوف الشرف”.
وانطلقت فعاليات هذه القافلة وسط إقبال كبير من المرضى الراغبين في الاستفادة من خدماتها المجانية، خاصة العمليات الجراحية المبرمجة ضمن البرنامج الطبي، حيث تجاوز عدد المستفيدين المتوقع بكثير. وقد طُلب من عدد من المرضى إجراء تحاليل طبية وكشوفات بالأشعة في مصحات خاصة، استعدادا لإجراء العمليات داخل المستشفى.
غير أن الأجواء سرعان ما تحولت إلى فوضى وارتباك، بعد أن تفاجأ المرضى وذووهم بتأجيل العمليات الجراحية إلى يوم غد الأحد، بسبب غياب طبيب التخدير، وهو ما أربك الفريق الطبي التابع للجنة المنظمة.
وحسب مصدر موثوق، فقد حاول الفريق الجراحي التواصل مع طبيب التخدير المكلف بالمستشفى، الذي وصل متأخرا عن الموعد المحدد، بعد أن كان الفريق الطبي قد غادر المكان. ليجد الطبيب نفسه بدوره في وضع انتظار دون جدوى، قبل أن يغادر المستشفى هو الآخر، في الوقت الذي عاد فيه الفريق الطبي بعد مغادرته.
وأمام هذا الوضع، وجد عشرات المرضى أنفسهم في حالة من القلق والتذمر بعد يوم طويل من الانتظار، دون تلقي توضيحات رسمية من الجهات المنظمة أو إدارة المستشفى.
في المقابل، علم موقعنا أن باشا مدينة سطات كان حاضرا بعين المكان للإشراف على سير العملية، حيث تابع عن كثب أوضاع المرضى المسجلين ضمن لائحة المستفيدين من العمليات الجراحية المجانية. وقد تكفل باشا المدينة، حسب مصادر متطابقة، بتأمين إجراء هذه العمليات لفائدة عدد من المرضى بداية الأسبوع المقبل بالمجان، بعد أن تم تسجيلهم منذ الساعات الأولى لانطلاق القافلة.
وقد حاول موقعنا الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسطات للاستفسار حول خلفيات هذا الارتباك وأسباب غياب التنسيق بين الأطقم الطبية، غير أن هاتفه ظل يرن دون جواب.
وتبقى هذه الواقعة مؤشرا على ضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير القوافل الطبية وآليات التنسيق بين مختلف المتدخلين، ضمانا لحفظ كرامة المرضى وصون ثقة المواطنين في الخدمات الصحية العمومية، بعيدا عن الارتجال وسوء التنظيم.