الجديدة…من سبع سنوات إلى 10 أشهر في قضية “لحسن” الذي هدد بالاغتيال

وضعت المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، مساء الجمعة 17 أكتوبر 2025، حدا للجدل الواسع الذي رافق قضية المتهم المعروف باسم “لحسن”، بعدما أصدرت في حقه حكما يقضي بـ عشرة أشهر حبسا نافذا، مع تمتعه بظروف التخفيف لكونه عديم السوابق القضائية.
الملف الذي استأثر باهتمام الرأي العام المحلي في الأسابيع الأخيرة، عرف تداولا مكثفا لمجموعة من المغالطات والأخبار الزائفة عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، زعمت أن المتهم أدين بـسبع سنوات سجنا نافذا من طرف محكمة الجنايات، وهو ما اتضح أنه لا أساس له من الصحة، إذ لم يتابع “لحسن” إلا أمام المحكمة الابتدائية.
مصادر قضائية أكدت أن الحكم جاء بعد دراسة متأنية لجميع تفاصيل القضية، مشيرة إلى أن المحكمة تعاملت مع الملف في إطار القانون وبكل استقلالية وموضوعية، دون أي تأثر بحملات التشويه أو الضغوط الإعلامية التي حاولت التأثير على مسار العدالة.
من جهته، صرح محامي المتهم بأن موكله سيستأنف الحكم الصادر، مؤكداً ثقته في العدالة المغربية، ومشيرا إلى أن المرحلة المقبلة قد تعرف تخفيضا إضافيا للعقوبة نظرا للظروف الإنسانية والاجتماعية التي رافقت الملف.
القضية، التي تحولت إلى مادة للنقاش العام على نطاق واسع، أظهرت مجددا أهمية التحقق من الأخبار قبل تداولها، خصوصا تلك المرتبطة بالشأن القضائي، إذ أن تداول الإشاعات يمكن أن يسيء إلى سمعة أشخاص أبرياء أو يشوه صورة العدالة.
ويأتي الحكم الصادر في هذه القضية ليؤكد أن المؤسسة القضائية بمدينة الجديدة تواصل أداءها بمهنية ومسؤولية، متشبثة بمبادئ الإنصاف واحترام القانون، في مواجهة كل محاولات التشويش أو التأثير في الرأي العام.