إسبانيا: محاكمة شبكة مغربية متهمة بتنظيم رحلات هجرة غير شرعية إلى جزر الكناري

تنطلق الأسبوع المقبل في محكمة سانتا كروز دي تينيريفي الإسبانية محاكمة شبكة إجرامية مكونة من تسعة أشخاص، جميعهم من أصول مغربية، بتهمة تنظيم رحلات هجرة غير شرعية إلى جزر الكناري، ومنها إلى مدن أخرى داخل إسبانيا وأوروبا.

وبحسب لائحة الاتهام التي أوردتها وكالة يوروبا برس، فإن الشبكة كانت يقودها مغربيان عملا كوسيطين مع تنظيمات إجرامية أخرى تتكفل بتنظيم رحلات القوارب المنطلقة من السواحل الإفريقية نحو جزر الكناري.

وكشفت النيابة العامة أن الشبكة كانت تعتمد آلية معقدة لتهريب المهاجرين، تقوم على نقل جوازات السفر ووثائق الهوية إلى جزر الكناري بطرق سرية وموازية، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 600 و1000 يورو عن كل مهاجر.

كما كانت الشبكة تلتزم، وفق لائحة الاتهام، بتسهيل مغادرة أصحاب تلك الوثائق من الأراضي الإسبانية نحو دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، سواء باستعمال الوثائق الأصلية أو عبر تزوير مستندات جديدة لهم.

ومن المنتظر أن تشهد المحاكمة متابعة دقيقة من الإعلام الإسباني، بالنظر إلى اتساع نشاط الشبكة وتشابك علاقاتها مع تنظيمات عابرة للحدود تنشط في مجال تهريب البشر بين إفريقيا وأوروبا.