جزار بسطات يرفع تظلما إلى وكيل الملك بعد تعرضه لاعتداء وتهديد بالتصفية الجسدية
توصلت مجلة 24 بنسخة من شكاية موجّهة إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسطات، تقدم بها الجزار المصطفى الطائف، يعرض فيها تفاصيل واقعة اعتداء خطيرة تعرّض لها بالسلاح الأبيض، مصحوبة بتهديدات بالقتل وإلحاق خسائر مادية، إلى جانب السب والقذف.
وحسب مضمون الشكاية، فإن المشتكي يعيش منذ مدة حالة من الرعب والاضطراب النفسي رفقة زوجته وأطفاله الصغار، بسبب ما وصفه بـ”الاعتداءات المتكررة” من طرف شخص معروف بالمنطقة، سبق أن تم توقيفه ثم أُفرج عنه، ليعاود حسب رواية الجزار ، الهجوم والتهديد أمام أنظار الشهود الذين عاينوا الفوضى والخسائر المادية التي لحقت بسيارته.
وأضاف المشتكي أن المعتدي لم يكتفِ بذلك، بل قصد محله في الجزارة وهدد الزبناء بعدم شراء اللحم منه، في محاولة لتشويه سمعته والإضرار بمعيشته اليومية، مشيراً إلى أنه يتوفر على فيديو موثّق من كاميرات المراقبة بالمحل، يوثق بعض تفاصيل الواقعة.
كما أوردت الشكاية أن المشتكى به توجّه لاحقا إلى منزل الجزار، حيث هدد أفراد أسرته بالتصفية الجسدية، وهو ما دفع الأخير إلى توثيق التهديد بتسجيل صوتي، والحصول على شهادة طبية تثبت مدة عجز تصل إلى 22 يوما.
وأكد المصطفى الطائف أن معاناته مع هذا الشخص مازالت مستمرة، رغم أن الملف سبق أن أحيل على أنظار النيابة العامة التي تابعت المشتكى به في حالة سراح، إلا أن أطوار الجلسات لم تنطلق بعد، فيما تتواصل ،وفق تصريحه محاولات الترهيب والضغط عليه.
ويُلتمس في ختام الشكاية من السيد وكيل الملك فتح تحقيق عاجل حول هذه الوقائع، واتخاذ المتعين قانوناً لضمان سلامة المشتكي وأسرته، ووقف ما اعتبره “استقواء بالنفوذ وادعاء الهجرة بالديار الأوروبية”.
القضية، التي يتابعها الرأي العام المحلي باهتمام، تعيد إلى الواجهة أسئلة ملحّة حول حماية التجار الصغار من التهديد والترهيب، وضرورة تفعيل القانون بما يضمن كرامة المواطن وأمنه في مدينة سطات.
