بوسكورة: الوازني أخطر مروجي المخدرات كان يريد إغراق الجديدة وأسفي والدرك الملكي له بالمرصاد

تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، التابعة للقيادة الجهوية للدرك بالدار البيضاء، من توجيه ضربة قوية لشبكة تنشط في الاتجار بالمخدرات، بعد الإطاحة بالملقب بـ”الوزاني”، أحد أبرز وأخطر مروجي السموم بالمملكة، رفقة اثنين من مساعديه.
وجاءت العملية بعد تحريات دقيقة ومتابعة ميدانية استمرت لأسابيع، كشفت عن نشاط مشبوه لشبكة إجرامية منظمة تتولى نقل وتوزيع كميات كبيرة من المخدرات، انطلاقا من مدن الشمال نحو أقاليم الجديدة وآسفي وعدد من مناطق الوسط، مرورا بمحيط بوسكورة الذي اتخذته العصابة محطة عبور رئيسية.
ووفق معطيات موثوقة، فإن أفراد الشبكة كانوا يستعينون بسيارات مسروقة تحمل لوحات ترقيم مزيفة لتفادي المراقبة الأمنية، غير أن فطنة عناصر الدرك ويقظتها الميدانية مكنت من رصد تحركاتهم وتطويقهم بدقة متناهية.
وأثناء التدخل، حاول المشتبه فيهم الفرار ومقاومة عناصر الدرك، إلا أن التدخل السريع والحازم الذي أشرف عليه قائد المركز القضائي، يونس عاكفي، وبمتابعة مباشرة من قائد السرية بالنيابة، وليد عطاف، مكن من السيطرة على الوضع في وقت قياسي دون وقوع أي إصابات.
وقد أسفرت العملية عن حجز كمية مهمة من المواد المخدرة، إضافة إلى وسائل لوجستيكية كانت تستعمل في عمليات النقل والتوزيع، في حين جرى فتح تحقيق دقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة وكشف هوية المتورطين الآخرين.
وتم وضع الموقوفين الثلاثة رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم على العدالة لتقول كلمتها في حقهم، في وقت تواصل فيه مصالح الدرك الملكي مجهوداتها لتجفيف منابع الاتجار في المخدرات وضرب الشبكات التي تهدد أمن واستقرار المواطنين.