مأساة جديدة بسبتة المحتلة.. غرق طفلين يرفع الحصيلة إلى عشرين ضحية

شهدت مدينة سبتة المحتلة، نهاية الأسبوع، فاجعة بعدما عثر على جثتي طفلين لقيا حتفهما غرقا أثناء محاولتهما العبور نحو الضفة الأخرى، في مشهد يختزل مأساة الهجرة غير النظامية التي تحصد أرواح الأبرياء.
وذكرت الصحافة الإسبانية أن الجثة الأولى وجدت في منطقة سارشال، قبل أن تنتشل فرق الإنقاذ، بعد ساعات قليلة، جثة طفل آخر في موقع يعرف باسم ريسينتو. وقد باشرت الشرطة القضائية التابعة للحرس المدني الإسباني تحقيقا عاجلا للتعرف على هوية الضحيتين، قصد إبلاغ عائلتيهما وتمكينهما من مراسيم دفن لائقة. وبهذا الحادث المؤلم، ترتفع حصيلة الوفيات المسجلة هذا الصيف بمياه سبتة المحتلة إلى ما يفوق العشرين، ما يبرز خطورة الظاهرة وتداعياتها المأساوية.
وتشير بيانات الشرطة الوطنية الإسبانية إلى أن محاولات الدخول غير النظامي إلى سبتة سجلت منحنى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ جرى إحصاء 767 حالة سنة 2022، مقابل 708 فقط في 2023 بانخفاض نسبي، غير أن الأرقام قفزت بشكل لافت في 2024 إلى 1936 حالة، بزيادة بلغت 173 في المائة، لتتواصل الزيادة هذا العام حيث تم تسجيل 2418 محاولة إلى حدود غشت 2025.
وتؤكد هذه المعطيات أن خلف كل رقم قصة مأساوية لأطفال ونساء وشباب دفعهم الأمل في مستقبل أفضل إلى ركوب المخاطر، غير عابئين بتهديد الموت الذي يترصدهم في البحر أو على المعابر البرية.