الكاتب العام لعمالة إقليم تيزنيت يترأس احتفالات الذكرى المباركة للمولد النبوي الشريف في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية

احتضن مسجد السنة بمدينة تيزنيت، مساء يوم الخميس 04 شتنبر 2025، الموافق لـ 11 ربيع الأول 1447 هـ، احتفالا دينيا مهيبا إحياء لذكرى عيد المولد النبوي الشريف، ترأسه السيد الكاتب العام، لعمالة إقليم تيزنيت، وذلك في أجواء طغت عليها مشاعر التقوى والإيمان العميق.
وحضر المراسيم الدينية إلى جانب السيد الكاتب العام، كل من رئيس المجلس الإقليمي، والنائب البرلماني رئيس جماعة تيزنيت، إلى جانب رؤساء المصالح الأمنية واللاممركزة بالإقليم، ومجموعة من الأئمة والوعاظ، وسط حشد غفير من المصلين الذين توافدوا لتخليد هذه الذكرى العطرة.
وانطلقت فعاليات هذا الحفل الديني في الساعة التاسعة مساء، بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، أضاءت أرجاء المسجد بمشاعر السكينة والخشوع، ليتواصل الحفل بترديد القصائد والأمداح النبوية المعبرة عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والوفاء لسيرته العطرة، حيث حظيت “البردة” بنصيب وافر، مجسدة أسمى معاني التمجيد والتقدير للنبي الكريم.
وفي محطة مركزية من هذا اللقاء الإيماني، تناول الأستاذ الحسن الخاوي، عضو المجلس العلمي المحلي، في درس ديني قيم، شذرات مضيئة من السيرة النبوية العطرة، مسلطا الضوء على الدروس والعبر المستفادة من حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعيا الحضور إلى الاقتداء بأخلاقه الكريمة والسير على نهجه القويم، في بناء مجتمع تسوده قيم التسامح والتعاون والفضيلة.
وفي ختام هذا الحفل، ارتفعت الأيدي بالدعاء الخالص إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤلمين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وأن يوفقه في مسيرته الحكيمة لخدمة الوطن والعباد، كما تضرع الحاضرون بالدعاء الصالح لبلادنا المغرب، بأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
واختتمت هذه الأمسية الروحانية بأداء صلاة العشاء في جماعة، لتنصرم بعدها لحظات مليئة بالإيمان والفرح الروحي، والتي جسدت مرة أخرى عمق الانتماء الديني والارتباط الوثيق بعرى العقيدة في المجتمع المغربي، معبرة عن الوفاء لإمارة المؤمنين والمكانة السامية للملكة المغربية.