أوسامة باحاج: شاب طموح وقلبه نابض بالعطاء
في قلب جبال الأطلس، وتحديدًا في مدينة خنيفرة، وُلد شاب لا يشبه إلا نفسه، اسمه أوسامة باحاج. بين الأزقة البسيطة والطبيعة الساحرة، تشكّلت ملامح شخصيته المتفردة: شاب طموح، لا يعرف المستحيل، يؤمن أن العطاء لا يُقاس بالماديات بل بالنية الصافية والعمل الجاد.
أوسامة هو من أولئك الذين إذا ذكروا، ذُكر الحماس والابتسامة قبل أي شيء آخر. محبوب من طرف الجميع، ليس فقط بسبب أخلاقه العالية وتواضعه، بل لأن قلبه يحمل شيئًا من براءة الأطفال ونقاء السريرة. لا يتردد أبدًا في مدّ يد العون، ولا يتأخر في تلبية نداء أي مبادرة إنسانية أو تطوعية.
العمل الجمعوي بالنسبة له ليس مجرد نشاط جانبي، بل هو أسلوب حياة. ترى عينيه تلمعان كلما ذُكر مشروع يخدم الناس، وتلمح في حديثه شغفًا كبيرًا بالتغيير، وإيمانًا بأن للمجتمع المدني دورًا حيويًا في بناء الوطن وتقدّمه.
لا يهوى الظهور، لكنه يفرض حضوره بجمال روحه. يملك من الإصرار ما يكفي لتجاوز العقبات، ومن الأمل ما يجعل كل من حوله يؤمن بأن الغد أفضل. أوسامة باحاج، هو باختصار قصة شاب اختار أن يكون النور في درب الكثيرين، وأن يزرع الأثر الجميل حيثما مرّ.
ولعل أجمل ما فيه، أنه لا يزال يحتفظ بقلبه الطفولي، الذي يرى الخير في كل الناس، ويؤمن أن كل حلم ممكن إذا رافقته النية الصادقة والعمل المستمر.
