العنب.. “غذاء خارق” يعزز صحة القلب والدماغ والعيون

العنب.. “غذاء خارق” يعزز صحة القلب والدماغ والعيون

وصفت مجلة الزراعة وكيمياء الأغذية الأميركية العنب بأنه من “الأطعمة الخارقة” بفضل غناه بالمركبات النباتية الطبيعية التي تدعم الصحة العامة، مؤكدة أن فوائده قد تفوق ما يُتداول عنه في الأوساط الصحية.

وأوضحت المجلة أن مصطلح “الأطعمة الخارقة” شائع الاستخدام، لكنه يفتقر إلى تعريف علمي دقيق أو معايير موحدة، مشيرة إلى أن هذه الأطعمة ترتبط غالباً بالنظام الغذائي المتوسطي المعروف بفوائده الصحية.

ورغم الشهرة التي تحظى بها فواكه مثل التوت، لفتت المجلة إلى أن العنب لا يقل عنها فائدة، بل قد يكون أكثر تعقيداً وفعالية، إذ يحتوي على أكثر من 1600 مركب طبيعي، من بينها مضادات أكسدة قوية.

واستعرضت المجلة أكثر من 60 دراسة علمية تناولت فوائد العنب، أظهرت دوره المهم في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، من خلال تعزيز استرخاء الأوعية الدموية، وتحسين الدورة الدموية، والمساعدة في تنظيم مستويات الكوليسترول.

وتؤكد التجارب السريرية كذلك تأثير العنب الإيجابي على صحة الدماغ، إذ يسهم في الحفاظ على عملية الأيض الدماغي، وله تأثيرات مفيدة على الإدراك. كما يعزز مقاومة خلايا الجلد للأشعة فوق البنفسجية ويقلل من تلف الحمض النووي، إضافة إلى دعمه لصحة الأمعاء من خلال تعديل الميكروبيوم وزيادة تنوعه، فضلاً عن تأثيره في تعزيز صحة العين عبر تحسين كثافة الصبغة البقعية في شبكية العين.

وفي مجال علم الجينوم الغذائي، الذي يدرس تأثير الأطعمة على التعبير الجيني، أظهرت الدراسات أن استهلاك العنب يساهم في تعديل التعبير الجيني للأجهزة الحيوية في الجسم، ما يُعزز من تأثيره الوقائي والصحي.

وفي هذا السياق، صرّح إيان ليماي، رئيس لجنة “عنب المائدة” في ولاية كاليفورنيا، بأن هذه النتائج تؤكد أن العنب يستحق تصنيفه كغذاء خارق، قائلاً: “نأمل أن تُستخدم هذه التسمية مع العنب على نطاق أوسع. سواءً تناوله الناس لأغراض صحية أو لمجرد الاستمتاع به كوجبة خفيفة، فإن استهلاك العنب يُعد مكسباً بكل المقاييس”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *