أحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، تعديلات جوهرية وغير مسبوقة على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الخاص بسلك الماستر.

ومن أبرز هذه التعديلات، الاقتصار في الولوج لتكوينات الماستر على عملية الانتقاء فقط، بعد دراسة ملفات الترشيح وفق معايير محددة في الملف الوصفي للمسلك. ولم ينص القرار صراحة على إلزامية إجراء الامتحانين الكتابي والشفوي، ما يفتح المجال أمام المؤسسات الجامعية للاستغناء عنهما والاكتفاء بالانتقاء.

كما نصت التعديلات على تمكين الطلبة الحاصلين على الإجازة من “مراكز التميز” من الولوج مباشرة وبصفة تلقائية إلى سلك الماستر المرتبط بنفس المسلك، دون المرور بمسطرة الانتقاء، وهو ما يشكل امتيازا خاصا لخريجي هذه المراكز.

أما بخصوص لجنة الانتقاء، فستتكون من رئيس المؤسسة الجامعية أو من ينوب عنه بصفته رئيسا، إلى جانب رئيس الشعبة والمنسق البيداغوجي للمسلك، مع إمكانية إضافة أعضاء آخرين يعينهم رئيس المؤسسة. وستسهر هذه اللجنة على إعداد محضر يتضمن لائحة الطلبة المقبولين ولائحة الانتظار، يوقع عليه جميع الأعضاء، قبل رفعه إلى رئيس الجامعة ورئيس المؤسسة لنشر النتائج.

وأكد القرار الوزاري أيضا على ضرورة مراعاة خصوصيات بعض الفئات، مثل الطلبة في وضعية إعاقة أو الموظفين والمأجورين، عبر اعتماد صيغ بيداغوجية تكميلية تستجيب لاحتياجاتهم.

بهذه المستجدات، يدخل سلك الماستر بالجامعات العمومية المغربية مرحلة جديدة عنوانها الانتقاء المباشر والمرونة البيداغوجية، مع إرساء امتيازات واضحة لفائدة طلبة “مراكز التميز”.